محمد أشكور – مرتيل حاضر كل من الباحثان محمد جبرون وعبد الوهاب رفيقي، في ندوة حول "الشباب والتطرف.. إشكلات اصطلاحية ومداخل الحد من الظاهرة"، نظمتها جمعية إشعاع، مساء اليوم الأحد بالمدرسة العليا للأساتذة بمرتيل، ضمن ملتقى الفكر والإبداع المتواصل طيلة أيام 12و13و14 ماي الجاري. محمد جبرون ناقش مع الحاضرين خصائص كل من التطرف العنيف والتطرف العادي، حيث شدد على أن السارق في العصر الجاهلي كان يقتل او يغرم او يقطع يده وجاء الاسلام واكد واقر حكم قطع اليد. وأضاف في معرض جوابه على إحدى الاسئلة أن الشاطبي نص على أنه "لا بأس في الاجتهاد في النصوص ما لم تكن نصوص مقدرة، وأن عمر بن الخطاب اجتهد في تسعة نصوص قطعية لأنها لا تمس العقيدة". أبو حفص ناقش الحركات الاسلامية وكيف استقدمتها الدولة لمحاربة اليساريين الذين كانوا يشكلون خطرا على مصالحها، حسب قوله، حيث طالب الدولة بضرورة مراقبة المدرسة العمومية وما يدرس فيها لضبط توجهات بعض الأساتدة ذو التطرف اليساري أو الديني، معتبرا أن جل مداخلاته وآراءه هي نسبية وليست قطعية. وأضاف أن تحليله لظاهرة الارهاب ليس ناتج عن متابعته لوسائل الاعلام وإنما نتيجة احتكاك قريب ب"المتطرفين" لمدة تسع سنوات داخل السجن، عرف فيها أسبابهم ومستواهم الاجتماعي والثقافي، مشددا على أنه يجب تربية المجتمع على هويات متعددة وليس على هوية أحادية، وفق تعبيره.