ناقش الباحث في قضايا الإسلام، محمد عبد الوهاب رفيقي، الملقب ب « أبو حفص »، على شريط فيديو نشره على موقع « الميزان » الذي أطلقه حديثا لمواجهة الإرهاب والتطرف، موضوع الإرث، مشيرا أن هناك مجموعة من المتغيرات التي طرأت على بلاد المسلمين ما بين القرنين الأول و الخامس عشر هجري والتي تفرض طرح هذا الموضوع للنقاش رغم وجود نصوص قطعية حوله، وفق تعبيره. وكشف أبو حفص أن « الورقة الحمراء » التي ترفع دائما في وجه المجتهدين في موضوع الإرث هي وجود نصوص قطعية لا يمكن المس بها، معتبرا وجود نصوص قطعية الثبوت والدلالة غير كاف وحده لتنزيل الحكم، على حد قوله. و أوضح أبوحفص، في هذا السياق، أن الصحابة والخلفاء الراشدين خالفوا نصوصا قطعية الثبوت والدلالة، مستدلا على ذلك بعمر بن الخطاب الذي خالف نصا قطعيا بعد فتح بلاد العراق الشام يتعلق بكيفية تقسيم الغنائم وفق ما جاء في الآية التي تقول: « وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ».