قالت اللجنة الإعلامية لإضراب الأسرى الفلسطينيين إن بوادر بدأت تلوح منذ أمس لفتح باب المفاوضات بين إدارة السجون الإسرائيلية والأسرى المضربين عن الطعام. لكن تلك الإدارة تشترط إبعاد قائد الإضراب القيادي مروان البرغوثي عن المفاوضات، بينما قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس إن على سلطات الاحتلال التعامل مباشرة مع البرغوثي حتى تنخرط بقية اللجان في التفاوض. وأوضحت اللجنة أن التنقلات التي تجريها إدارة سجون الاحتلال بحق قادة الإضراب مستمرة، حيث نقلت مؤخرا عميد الأسرى كريم يونس من عزل سجن "الجلمة" إلى عزل سجن "جلبوع" في حين أكد يونس أن الأسرى مستمرون بالإضراب حتى النصر ولو أصبحوا جثثا هامدة. وفي السياق ذاته، قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية طارق رشماوي في بيان إن احتجاز إسرائيل لآلاف الأسرى بمن فيهم الأطفال والنساء والمرضى -بالإضافة إلى حملة التحريض العنصرية ضدهم- يستدعي تدخلا مباشرا من المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم التي تعتبر تجاوزا لكافة القوانين الدولية. وبدوره، قال مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي اليوم إن إضراب الأسرى الكلي عن الطعام بلغ مرحلة خطيرة في يومه ال 14، وأكد أن الجامعة تتواصل مع الأممالمتحدة، وأن هناك تحركات عربية وإسلامية تشارك فيها حكومات ومؤسسات عربية لإنهاء معاناتهم. وتعددت أشكال التضامن مع "إضراب الكرامة" بالشارع الفلسطيني، فقد نظمت نقابة صالونات التجميل في رام الله حملة بخيمة الاعتصام المقامة في ميدان الشهيد ياسر عرفات، كما شارك عدد من ذوي الأسرى داخل الخيمة في إضراب عن الطعام ليوم واحد، في وقت قُرعت فيه أجراس الكنائس وأدى رجال الدين المسيحيون داخلها صلوات لدعم الأسرى. المصدر: الجزيرة.نت