5100 أسيرا فلسطينيا يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي مع انطلاق مفاوضات جديدة برعاية أمريكية أكدت مصادر فلسطينية الأربعاء بأن هناك 5100 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يعانون من ظروف اعتقالية قاسية، وتنتهك أبسط حقوقهم الإنسانية، وذلك رغم استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في واشنطن خلال الأيام الماضية. وقالت وزارة الأسرى إنه مع بدء استئناف المفاوضات فإنه لا يزال هناك 5100 أسيرا فلسطينيا يقبعون في سجون الاحتلال موزعين على 17 سجنا ومعسكرا ومراكز توقيف داخل إسرائيل، بينهم 537 أسيرا محكومين بالمؤبد لمرة واحدة ولعدة مرات، ويعتبر الأسير عبد الله البرغوثي محكوما بأعلى حكم بالسجون وهي 67 مؤبدا و250 عاما. وحسب تقرير صدر عن ذات الوزارة الثلاثاء فإن 250 طفلا يقبعون بسجون الاحتلال أعمارهم أقل من 18 عاما ويتركزون في سجون الشارون ومجدو وعوفر، ولا يزال 13 عضوا في المجلس التشريعي الفلسطيني يقبعون بالسجون وعلى رأسهم الأسرى مروان البرغوثي وأحمد سعدات وحسن يوسف، و14 أسيرة فلسطينية وعلى رأسهن لينا جربوني أقدم الأسيرات والتي تمضي 13 عاما بالسجن. وأفاد التقرير أن عدد الأسرى القدامى (عمداء الأسرى) المعتقلين قبل 4/5/1994 وهو تاريخ إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية يبلغ 103 أسرى أقدمهم كريم يونس وماهر يونس وعيسى عبد ربه وهزاع السعدي. وإن 83 منهم يقضون أكثر من 20 عاما، و24 منهم يقضون أكثر من 25 عاما، وأغلبهم محكوم بالسجن المؤبد ومدى الحياة. وأشار التقرير إلى وجود ما يقارب 1400 حالة مرضية صعبة في السجون، منهم 18 حالة دائمة في مستشفى الرملة، ويعانون من أمراض الإعاقة والشلل والقلب والأورام الخبيثة والسرطانية، ومنهم معتصم رداد ومحمود أبو صالح وخالد الشاويش وناهض الأقرع ومنصور موقدة ومحمود سلمان وعلاء الهمص ومحمد براش ومعتز عبيدو وداود عويسات وعامر بحر وفواز بعارة وغيرهم من المرضى. وذكر التقرير بأن حوالي 14 أسيرا محررا أعيد اعتقالهم بعد تحررهم ضمن صفقة تبادل الأسرى التي تمت قبل شهور بين حماس وإسرائيل «صفقة شاليط»، لا زالوا يقبعون في السجون ويواجهون تهديدا بإعادة أحكامهم السابقة. وأشار التقرير إلى أن هناك أسرى كبارا في السن كحالة الأسير فؤاد الشوبكي 83 عاما وعمر عكاوي 60 عاما وغيرهم، وأن 204 شهيدا سقطوا في السجون منذ عام 1967 كان آخرهم الشهيدان عرفات جرادات وميسرة أبو حمدية، منوها إلى استمرار 11 أسيرا فلسطينيا وعربيا مضربين إضرابا مفتوحا عن الطعام، وقد تردت أوضاعهم الصحية بشكل كبير وهم: - الأسرى الأردنيون المضربون عن الطعام منذ تاريخ 2/5/2013: عبد الله البرغوثي ويتواجد في مستشفى العفولة، محمد الريماوي وعلاء حماد، وحمزة عثمان ومنير مرعي، ويتواجدون في مستشفى الرملة الإسرائيلي ويطالب الأسرى الأردنيون بالإفراج عنهم إلى الأردن وتطبيق الاتفاقية الأردنية الإسرائيلية المتعلقة بتسليم الأسرى حول ذلك. - الأسرى الإداريون المضربون ضد اعتقالهم الإداري وهم: أيمن حمدان المضرب عن الطعام منذ 28/4/2013 ويتواجد في مستشفى أساف هروفيه الإسرائيلي، وعماد البطران المضرب عن الطعام منذ تاريخ 23/5/2013 ويتواجد في مستشفى أساف هروفيه الإسرائيلي، وأيمن طبيش وعادل حريبات المضربين عن الطعام منذ 23/5/2013 ويتواجدان في مستشفى الرملة الإسرائيلي. - الأسير حسام مطر المضرب عن الطعام منذ 1/6/2013 ويطالب بالإفراج عنه ويقبع في مستشفى الرملة الإسرائيلي. - عبد المجيد خضيرات المضرب عن الطعام منذ 1/7/2013 ضد إعادة اعتقاله كونه من الأسرى المحررين في صفقة شاليط، حيث قضى 9 سنوات في سجون الاحتلال ويقبع في عزل سجن مجدو. وأشار التقرير إلى أن الاتفاق على الإفراج عن قدامى الأسرى المعتقلين قبل اتفاقيات أوسلو (104 أسرى وافقت الحكومة الإسرائيلية الأحد الماضي على إطلاق سراحهم على دفعات تزامنا مع المفاوضات التي جرى استئنافها) هو استحقاق سياسي منذ اتفاقية شرم الشيخ عام 1999 والتي نصت على الإفراج عن كل الأسرى المعتقلين قبل إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية بتاريخ 4/5/1994. واعتبر تقرير الوزارة أن قضية الأسرى هي قضية نضالية وحقوقية وجزء من النضال الوطني لإنهاء الاحتلال وتحقيق حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني بإقامة دولته الحرة ذات السيادة وعاصمتها القدس.