تدهور الأوضاع الصحية للأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام منذ أكثر من شهرين أكد نادي الأسير الفلسطيني الثلاثاء، بأن وضع الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام في مستشفى «سوروكا» في تدهور مستمر، بسبب إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ أكثر من شهرين. وأوضح النادي في بيان صحفي، أن الأسرى الأردنيين يعانون من انخفاض في الوزن، وانخفاض في مناسيب المعادن والأملاح، وعدم اتزان في المشي، وعدد منهم يعاني من آلام شديدة في الصدر والمعدة، حيث تعتبر حالة الأسير محمد الريماوي والمصاب بحمى البحر الأبيض المتوسط أكثرها صعوبة، بسبب المشاكل التي يعاني منها في الرئة، والقرحة في المعدة، وانخفاض كبير في الوزن، وبدأ يتقيأ دما من فمه، عدا عن الآلام الحادة في وقلبه، وتخوفات بشأن تعرضه لخطر حقيقي، إذا لم يعطَ العلاج اللازم. ونقلا عن إفادات الأسرى الذين قام المحامي بزيارتهم، أشاروا إلى أنه منذ نقلهم إلى المستشفى يرقدون على أسرة المرض مكبلين بالقدم اليمنى واليد اليسرى، ولا يسمح لهم بأداء الصلاة إلا وهم مكبلون، وتتعمد «إدارة السجون» بعزلهم بتاتا عن العالم الخارجي، حيث يتناولون الأطعمة داخل غرفهم. وقال المحامي إن الأسيرين منير مرعي وعلاء حماد أكدا استمرارهما في الإضراب المفتوح عن الطعام، كما قامت إدارة السجون بنقل الأسير حمزة الدباس إلى «عيادة سجن الرملة»، على الرغم من خطورة وضعه الصحي. هذا وأفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين بأنه مع حلول شهر رمضان المبارك، لا يزال 12 أسيرا يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام في ظل ظروف صحية خطيرة للغاية وتدهور حاد على وضعهم الصحي. وقال التقرير إن حكومة إسرائيل وإدارة السجون لا تزالان تتعاملان بلا مبالاة واستهتار مع مطالب المضربين عن الطعام، في ظل حالة خطر بدأت تحيط بهم نتيجة تردي وضعهم الصحي وهم موزعون في المستشفيات الإسرائيلية. وذكر التقرير أن الأسرى المضربين هم: الأسرى الأردنيون المضربون منذ تاريخ 2/5/2013 والمطالبون بالإفراج عنهم إلى الأردن وهم: عبد الله البرغوثي، ومحمد الريماوي، وعلاء حماد ومنير مرعي، وحمزة عثمان، والأسرى الإداريون المضربون عن الطعام منذ 28/4/2013 وهم: أيمن حمدان، وأيمن طبيش، وعادل حريبات، وعماد البطران، إضافة إلى الأسير عوض الصعيدي المضرب ضد عزله الانفرادي منذ تاريخ 24/6/2013، والأسير حسام مطر المضرب عن الطعام منذ 1/6/2013 مطالبا بالإفراج عنه، والأسير إياد أبو خضير المضرب عن الطعام منذ تاريخ 6/6/2013 ضد إبعاده إلى خارج الوطن. وأشار تقرير الوزارة إلى أن 5000 أسير يقبعون في سجون الاحتلال، وأن حالات الاعتقال الإداري تصاعدت في الأشهر الأخيرة، حيث ارتفع عدد المعتقلين الإداريين إلى 167 معتقلا إداريا، كما ارتفع عدد الأطفال الأسرى إلى 253 طفلا قاصرا، بسبب تصاعد حملات الاعتقال في الأشهر الأخيرة. وبين التقرير أن 18 حالة مرضية صعبة تقبع في مستشفى الرملة الإسرائيلي وضعها مأساوي والبعض حياتهم مهددة بالموت، كحالة الأسير معتصم رداد، ومنصور موقدة، وخالد الشاويش، وناهض الأقرع، ومحمود سلمان، ومحمود شرحة، وغيرهم من المرضى والمعاقين والمصابين. وقال تقرير الوزارة: إن 103 أسرى معتقلين ما قبل اتفاقات أوسلو وهم القدامى ينتظرون نتائج الحراك السياسي الأخير للإفراج عنهم، ويراهنون على موقف الرئيس والقيادة الفلسطينية بالتمسك بإطلاق سراحهم كبداية لاستئناف أية لقاءات ومفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.