أكدت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، اليوم الاثنين، أن تأثير حشرة الدودة الجرارة على صحة المنظومة الغابوية لأشجار الأرز بالأطلس المتوسط مازال محدودا جدا. وأوضحت المندوبية في بلاغ لها، توصلت جريدة "العمق بنسخة منه، أنه تم خلال سنة 2016 معالجة 4800 هكتار من الأرز و 420 هكتارا من الصنوبر بإقليم إفران، مضيفة أنها قامت بجرد جميع المساحات الغابوية المتضررة من هذه الحشرة وتثبيت معاينات ميدانية على خرائط طبوغرافية حسب حجم الأضرار، وذلك بهدف درء أي خطر محتمل. وسجلت أنه بعد المعاينة، تم إبلاغ المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغدائية بصفته الجهة المخول لها استعمال المبيدات البيولوجية لتبدأ عملية الرش خلال شهري غشت وشتنبر، مشيرة إلى أن العلاج يكون فعالا فقط خلال الأسابيع الأولى من تفقيس البويضات، وأنه لا يمكن رش المبيدات البيولوجية خلال الأطوار المتقدمة من عمر الديدان لأنها تكتسب المناعة الكافية خلال تقدمها في السن. ولفتت المندوبية إلى أن الاهتمام بصحة الغابات والمحافظة عليها يعد من أولويات الاستراتيجية التي تتبناها، مشيرة إلى أنه تم لهذا الغرض افتتاح المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية الغابوية في ماي الماضي، نظرا لحدة التغيرات المناخية الحالية التي تتسبب في ارتفاع أخطار ذبول الأشجار وانتشار الأمراض والطفيليات. وتابع البلاغ ذاته: "تعمل المندوبية على حماية الغابات من الأمراض والطفيليات المتنوعة، بتنسيق مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية، وفق استراتيجية وطنية، وتعتمد بالأساس على مراقبة وتتبع صحة الغابات من طرف مهندسين مختصين لرصد كل الأمراض والآفات التي تتعرض لها الغابات واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهتها".