من المرتقب أن يتم يعين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الألماني هورست كوهلر مبعوثا شخصيا للأمم المتحدة في نزاع الصحراء خلفا لكريستوفر روس. كوهلر من مواليد 22 فبراير 1943 في سكيربيتشوف، بولندا، وهو رئيس جمهورية ألمانيا من 1 يوليو 2004 إلى 31 مايو 2010. كان إلى غاية 4 مارس 2004 المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي. وحسب صحيفة "القدس العربي"، فقد فضلت الأممالمتحدة اختيار شخصية مختلفة وتنتمي إلى بلد مثل المانيا، مشيرة أنه لا يمكن اعتبار اختيار الرئيس الألماني السابق كمبعوث بأنه سيكون في صف المغرب أو جبهة البوليساريو بل قد يتأثر بعوامل عدة. وأشار المصدر ذاته، أن أبرز هذه العوامل، تتمثل في المقام الأول، كون المبعوث الشخصي سيتبع إلى حد كبير المقاربة الجديدة التي يرغب في تطبيقها الأمين العام الجديد في نزاع الصحراء، والتي تتجلى في استعادة ثقة الأطراف في دور الأممالمتحدة لتفادي استئناف الحرب بعدما أصبح هذا واردا للغاية.،ومن عناوين هذه المقاربة الالتزام كثيرا بقرارات مجلس الأمن أي عدم استبعاد استفتاء تقرير المصير والتركيز على ملف حقوق الإنسان. أما في المقام الثاني، يضيف المصدر ذاته، فيتمثل في رؤية الدبلوماسية الألمانية للنزاع وهي رؤية باردة متأثرة كثيرا بالرؤية البريطانية وليس الفرنسية الموالية للمغرب، وكانت المانيا دائما تقف موقف الوسط بين الدول التي تؤيد المغرب مثل فرنسا واسبانيا، والدول التي تضغط على المغرب وهي بريطانيا والسويد والدنمرك وفلندا، واتضح موقفها الوسطي في مفاوضات اتفاقية الصيد البحري والزراعة. وسيترتب عن تعيين هورست كوهلر نتائج أخرى وأبرزها ارتفاع الصراع بين المغرب وجبهة البوليساريو في المانيا للتأثير عليه، حيث سيحاول الطرفان كسب تعاطف وتأييد القوى السياسية. وفي جانب آخر، لا يمكن استبعاد ارتفاع اهتمام الاتحاد الأوروبي أكثر بنزاع الصحراء ومحاولة لعب دور تكميلي.