بمجرد تداول احتمال تسمية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس للرئيس الألماني السابق هورست كولر كمبعوث شخصي له بخصوص ملف الصحراء، سارع إعلام جبهة البوليساريو للإعلان عن رفضه لاقتراح الأمين العام الأممي، عبر بسط سلبيات تعيينه وتداول معطيات عن احتمال ميله للرؤية المغربية لحل الملف المعمر لأزيد من أربعين سنة. وتحدثت مصادر إعلامية مقربة من البوليساريو كون التعيين المرتقب لهورست كولر إشارة لعدم حياد أنطونيو غوتيريس، معللة أن تعيين اسم أوروبي سيخدم مصالح المملكة المغربية، مستشهدة بفترة الهولندي بيتر فان والسوم الذي فاوض الطرفين على أساس المقترح المغربي القاضي بمنح الصحراء حكما ذاتيا سنة 2008، موردة في الآن نفسه أن تسمية أوروبي في المنصب لا يتجاوب وخطورة النزاع، مطالبة بتعيين شخصية سياسية أمريكية على غرار روس وجيمس بيكر سابقا. وذكرت المصادر أن هورست كولر ليس بمثابة رجل السياسة، بل رجل اقتصاد، مستحضرة المناصب التي تقلدها على غرار رئاسة البنك الدولي والإدارة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، مسترسلة أن الملف يحتاج سياسيا قريب من الملف، مبرزة أن الأمين العام يتجه لارتكاب خطأ فادح. واتهمت المصادر أنطونيو غوتيريس بكونه يسعى لتكريس حالة الجمود التي يعيش على وقعها الملف، والمساهمة في إبقائه على ما هو عليه، معتبرة أن التسمية مؤشر سلبي يوضح تعاطيا غير إيجابي مع أطروحة جبهة البوليساريو. ويشار أن تقارير إعلامية دولية أكدت أن طرفي النزاع على علم بمقترح أنطونيو غوتيريس، الذي يسعى لتسمية الألماني هورست كولر، كمبعوث له دون تلقي إجابة نهائية من الطرفين.