أفادت مصادر دبلوماسية عليمة " لكود " أن الرباط أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة موافقتها المبدئية على تعيين الرئيس الألماني السابق "هورست كولير " مبعوثا شخصيا للأمين العام بخصوص نزاع الصحراء . في المقابل جبهة البوليساريو هي الأخرى عبرت عن موافقتها على تعيينه، ولكن وفق شروط ترتبط أولا بالإنطلاق في تدبير النزاع من حيث توقف روس وعدم البدء من الصفر او المربع الأول، وذلك بالتوجه رأسا لجولة خامسة من المفاوضات المباشرة بين المغرب و الجبهة و المتوقفة منذ سنة 2012 . و يثير الكثيرون من متتبعى النزاع فحوى الرهان على تعيين شخصية اقتصادية لحل نزاع يتقاطع فيه القانوني و السياسي بشكل بين، حيث يرون في التعيين انسجاما و توجه الادارة الأمريكيةالجديدة، التي تعتبر العامل الاقتصادي المحرك الجوهري لأي عملية سياسية، بدليل طبيعة الشخصية التي قلدها ترامب قيادة دبلوماسية بلاده، وهذا يشي على أن الادارة الأمريكية ستظل عينها على النزاع، حتى و أن تولت أمر الوساطة شخصية أوربية، مع الإشارة الى أن ديدن امريكا تمرير أجندتها من خلال شخصيات أوربية عندما يتعلق الصراع بمجال النفوذ الأوربي . ويأتي تعيين السيد كولر 74 سنة والملقب ب"كبير المفاوضين" بعد موافقة كل الفرقاء السياسيين على اسمه، بحكم تجربته السياسية الكبيرة وتقلده للعديد من المناصب المؤثرة حسب ذات المصدر . وتبقى البوليساريو متخوفة من الأسماء الأوروبية التي تعتبرهم يخدمون المصالح المغربية، ما جعلها تطالب باسم أمريكي طيلة فترة الإعلان عن استقالة روس لتولي مهمة الوساطة، فيما كشفت المصادر أن أنطونيو غوتيريس هو من دافع عن الألماني "هوريست كولر" لمراكمته عديد التجارب. هورست كولر في سطور: سنة 2010/2004: رئيسا لجمهورية ألمانيا سنة 2000: مديرا تنفيذيا لصندوق النقد الدولي. سنة 1998: رئيس البنك الدولي. سنة 1993: رئيس الاتحاد الألماني لصناديق التوفير والحسابات الجارية. سنة 1990: ± وكيل وزارة المالية ± قائد المفاوضات مع حكومة جمهورية ألمانيا الديمقراطية لتوحيد العملة. ± قائد المفاوضات مع موسكو لسحب القوات السوفيتية من الجمهورية الألمانية. ± كبير المفاوضين في معاهدة "ماسترخت" حول العملة الأوروبية الموحدة.