علمت جريدة "العمق" من مصادر مطلعة أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، اعتذر لمصطفى الخلفي بعد قيام الأخير بتنبيه إدريس اليزمي، وزير الميزانية سابقا، حينما حاول تقديم تقرير حول أشغال التقدم في اللجنة التي شكلتها أحزاب الأغلبية الستة لإعداد البرنامج الحكومي، بأن أشغال عمل هاته اللجنة ينبغي أن يظل سريا، وهو ما أغضب بنكيران ولم يتمالك نفسه وانفجر في وجه الخلفي غاضبا، بقوله، "واش سري حتى على الأمانة العامة؟ هذا ماشي معقول". المصدر ذاته، كشف أن بنكيران بعدما تفهم دوافع تنبيه الخلفي لليزمي بشأن سرية عمل لجنة إعداد البرنامج الحكومي، قدم اعتذاره لوزير الاتصال السابق، مؤكدا أن بنكيران لم يغادر الاجتماع المذكور الذي عرف هذه الحالة، مبرزا أن بنكيران انهى اجتماعه بشكل عاد وقدم تصريحا للصحافة بعد ذلك. وكانت جريدة "أخبار اليوم" قد أوردت أن عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، غادر آخر اجتماع ترأسه للأمانة العامة للحزب غاضبا على مصطفى الخلفي وزير الاتصال السابق. وحسب يومية أخبار اليوم في عددها الصادر اليوم الخميس، فإن الواقعة جرت حين تدخل إدريس اليزمي الإدريسي، وزير الميزانية سابقا، لكي يقدم تقريرا حول أشغال التقدم في اللجنة التي شكلتها أحزاب الأغلبية الستة لإعداد البرنامج الحكومي، لكن ما إن شرع الأزمي في الحديث، حتى قاطعه الخلفي معترضا بالقول، "لقد اتفقنا على أن عمل اللجنة يجب أن يظل سريا". وأضافت اليومية ذاتها، أن بنكيران لم يتمالك نفسه وانفجر في وجه الخلفي غاضبا، بقوله، "واش سري حتى على الأمانة العامة؟ هذا ماشي معقول"، وكان ذلك آخر اجتماع ترأسه بنكيران، إذ عقدت الأمانة العامة اجتماعين بعدها للتداول في أسماء وزراء الحزب في الحكومة، لم يحضرهما معا.