أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لنظيره الروسي فلاديمير بوتين عدم امكانية القبول بالهجمات الوحشية، كالهجوم الكيميائي ضد المدنيين صباح اليوم في إدلب السورية. جاء ذلك في مكالمة هاتفية، أعرب فيها أردوغان عن تعازيه، على خلفية الهجوم الإرهابي في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، كما تطرق إلى الهجوم باسلحة كيميائية على مدنيين في إدلب. وأشار أردوغان إلى أن مثل هذه الهجمات من شأنها تقويض كافة الجهود المبذولة في إطار عملية أستانا لترسيخ وقف اطلاق النار بسوريا. حسبما أوردت مصادر في الرئاسة التركية، وأكد الزعيمان ضرورة بذل جهد مشترك لاستمرار اتفاق وقف اطلاق النار الهش في سوريا، فضلا عن تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب. وقال وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة فراس الجندي، اليوم الثلاثاء، إن أكثر من مئة مدني قتلوا، وجرح أكثر من 500 غالبيتهم أطفال، في هجوم بالأسلحة الكيمياوية شنته طائرات النظام، على بلدة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي. وفي السياق ذاته، دعت فرنسا، اليوم الثلاثاء، إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، على خلفية قصف كيميائي "بالغ الخطورة" استهدف مدينة إدلب السورية، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات بينهم أطفال. وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك آيرولت، في بيان نشر على موقع الوزارة، إن بلاده "تدعو إلى عقد إجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، عقب الهجوم الكيميائي الجديد وبالغ الخطورة" الذي استهدف سوريا. وأضاف أن "المعطيات الأوّلية تشير إلى سقوط عدد كبير من القتلى، بينهم أطفال"، في محافظة إدلب. وأوضح الائتلاف في بيان، وصل الأناضول نسخة منه، أن "طائرات نظام بشار (الأسد) الحربية، شنت فجر اليوم (الثلاثاء) غارات على مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، مستخدمة صواريخ محملة بغازات كيميائية سامة تتشابه أعراض من أصيب بغازها مع أعراض الإصابة بغاز السارين". ورجحت مصادر متطابقة للأناضول، أن يرتفع عدد القتلى نتيجة كثرة الإصابات، وعدم قدرة المستشفيات على استيعاب المصابين، خاصة بعد استهداف مسبق لمشفى "معرة النعمان" الميداني، الذي يعتبر أقرب النقاط الطبية لمدينة خان شيخون. من جهتها، أكدت مصادر طبية للأناضول، أن الغاز الذي استخدم اليوم في قصف المدنيين هو غاز "السارين" السام.