قالت القيادية بحزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، إن "بعض الأحزاب (دون ذكر أسماء) كانت كبيرة أكبر من حزب العدالة والتنمية وصارت إلى ما صارت إليه لأنها لم توقف النزيف حينما انطلق"، مضيفة "نعلم أن ما يميز حزبنا يجعله بعيدا عن هذه الأحزاب لكن نفس السنن تسري على جميع التنظيمات ما لم تتمسك بما يميزها". وأضافت ماء العينين، في تدوينة لها على حسابها بموقع "فيسبوك"، أن البيجيدي "بخير رغم النقاش والاختلاف والصخب الداخلي، ولا خوف على وحدة صفنا وتمسكنا بما قام عليه مشروعنا الإصلاحي"، مضيفة أن "الموقف لا يحتاج إلى كثير من التعالم أو توزيع صكوك النضج والاستيعاب والبراغماتية، كلها تقديرات وقراءات قد تصيب وقد تخطئ". وأشارت النائبة البرلمانية عن البيجيدي، قائلة: "لنتذكر أننا قد نعود لنتحدث عن استقلالية القرار الحزبي عن صيانة الإرادة العامة ومعنى السياسة ومعنى الانتخابات"، مشيرة أن "عبد الإله بنكيران يقول دائما (ويصفق خلفه الإخوان والأخوات): لا يمكن أن تكون مصلحا حقيقيا دون ثمن، قالها مؤمنا مقتنعا"، ومؤكدة في السياق ذاته أنه "لم نعد نبحث اليوم عن أكثر من الإيمان و الاقتناع لنقنع الناس". وتساءلت ماء العنينين، في التدوينة ذاتها، "ما الذي تغير بعد إزاحة بنكيران؟ ما هي الاعتبارات التي استجدت غير فعل الإزاحة ليتغير كل شيء فجأة"، مضيفة أنه "مؤسف أن يبدو الأمر وكأنه كان قائما على شخص". وأوضحت المتحدثة، أنه "كان بإمكاننا إطلاق كل التبريرات والتسويغات وبنكيران رئيس حكومة مكلف"، متسائلة: "لماذا تجاوزنا كل الضغوطات والإشارات التي لم يستجد بعدها شيء لأن البلوكاج دام أكثر من 5 أشهر". وأردفت ماء العينين، قائلة: "لماذا لم نلتقط كل الإشارات التي انطلقت قبل الانتخابات واحتدت خلال الحملة الانتخابية وزادت وضوحا طيلة مسار الاشتراطات، لماذا رفعنا جميعا شعار الصمود والإرادة العامة واستقلالية القرار الحزبي". وأشارت القيادية بحزب العدالة والتنمية، قائلة: "الحمد لله أننا لم نعد في زمن الاغتيالات والاختفاءات القسرية، الحمد لله أننا في زمن تستند فيه بلاغات الديوان الملكي لنصوص الدستور وتعلن الرغبة في توطيد الخيار الديمقراطي وإلا فكيف كانت ستكون بعض ردود الفعل"؟