قالت أمينة ماء العينين، القيادية في حزب العدالة والتنمية، إن لا أحد يقترب من الجرائد والمواقع الالكترونية والأقلام التي باعت نفسها لأحزاب وتيارات أو ينتقدها، ما دامت موجودة "داخل الصف". وأضافت ماء العينين، أن استقلالية الإعلام في نظر البعض، "هي عدم انتقاده له، وإلا فهو موال لخصومه السياسيين، أما حينما يطبل جزء من الإعلام لتوجهات معينة، وحينها يسخر كل إمكانياته لجلد حزب سياسي خصم بالاشاعة والاختلاق والافتراء بعيدا عن الرسالة النبيلة للإعلام الناقد المهني، فلا أحد يتحدث عن الاستقلالية". واعتبرت المتحدثة، أنه "لا وجود لاستقلالية عدمية"، وأن "كل إعلامي هو بالضرورة متحيز، والتحيز ليس ضرورة تحزبا، هو تحيز لقضية ورسالة، ولكل اختيار قضيته ورسالته"، تضيف قائلة. وأشارت القيادية في "البيجيدي"، أن الهجوم الذي تعرض له مؤخرا توفيق بوعشرين، مدير نشر جريدة "أخبار اليوم"، "لمجرد أنه اختار خطا تحريريا مختلفا، ولأنه رفض الانخراط في الجوق الكبير الذي يعزف نفس النغمة"، هو "تعبير عن عجز وخوف وارتباك كبير". وأوضحت أن الجريدة المذكورة، تتهم بالموالاة لحزب العدالة والتنمية، "لأنها مختلقة في الوقت الذي ينتقد فيه قياديون من الحزب ذاته الجريدة ومديرها"، مضيفة أن "أكثر الانتقادات جرأة وعمقا لحكومة بنكيران هي تلك التي وجهتها لها الجريدة".