تسائلت أمينة ماء العينين القيادية في العدالة والتنمية "مؤسف أن يبدو الأمر و كأنه كان قائما على شخص..ما الذي تغير بعد إزاحة بنكيران؟ ما هي الاعتبارات التي استجدت غير فعل الازاحة ليتغير كل شيء فجأة؟". وأضافت ماء العينين عشية اجتماع الأمانة العامة للحكومة في تدوينة على حسابها بفيسبوك: "كان بامكاننا اطلاق كل التبريرات و التسويغات و بنكيران رئيس حكومة مكلف. لماذا تجاوزنا كل الضغوطات و الاشارات التي لم يستجد بعدها شيء لأن البلوكاج دام اكثر من 5 أشهر". وأضافت القيادية في ظل المستجدات المتلاحقة بعد قبول العثماني رئيس الحكومة المكلف التحاق الاتحاد الاشتراكي بالحكومة، وخصوصا ما أصبح يعرف "بالغضب الداخلي" داخل العدالة والتنمية جراء هذا القرار. "..لماذا لم نلتقط كل الاشارات التي انطلقت قبل الانتخابات و احتدت خلال الحملة الانتخابية و زادت وضوحا طيلة مسار الاشتراطات. لماذا رفعنا جميعا شعار الصمود و الإرادة العامة و استقلالية القرار الحزبي. الحمد لله أننا لم نعد في زمن الاغتيالات و الاختفاءات القسرية. الحمد لله اننا في زمن تستند فيه بلاغات الديوان الملكي لنصوص الدستور و تعلن الرغبة في توطيد الخيار الديمقراطي و الا فكيف كانت ستكون بعض ردود الفعل؟ كان عبد الاله بنكيران يقول دائما (و يصفق خلفه الاخوان و الاخوات): لا يمكن أن تكون مصلحا حقيقيا دون ثمن. قالها مؤمنا مقتنعا. لم نعد نبحث اليوم عن أكثر من الايمان و الاقتناع لنقنع الناس. و لنتذكر أننا قد نعود لنتحدث عن استقلالية القرار الحزبي و عن صيانة الارادة العامة و معنى السياسة و معنى الانتخابات. و لنتذكر أيضا أن الموقف لا يحتاج الى كثير من التعالم أو توزيع صكوك النضج و الاستيعاب و البراغماتية، كلها تقديرات و قراءات قد تصيب و قد تخطئ. حزبنا بخير رغم النقاش و الاختلاف و الصخب الداخلي، و لا خوف على وحدة صفنا و تمسكنا بما قام عليه مشروعنا الاصلاحي. بعض الاحزاب (دون ذكر أسماء) كانت كبيرة اكبر من حزب العدالة و التنمية و صارت الى ما صارت اليه لأنها لم توقف النزيف حينما انطلق. نعلم أن ما يميز حزبنا يجعله بعيدا عن هذه الاحزاب لكن نفس السنن تسري على جميع التنظيمات ما لم تتمسك بما يميزها".