قال بلال التليدي عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إن "هذه اللحظة هي لحظة تراجع ديمقراطي سندفع فيها الثمن بدون شك، وما نقوم به اليوم هو محاولة تحصين جزء من المكتسبات والحفاظ على تماسك الحزب والتقليص من حجم الأضرار". وأوضح التليدي في تدوينة له على موقع فيسبوك، أن "الوضوح يتطلب أن نستمر في نفس اللغة، ينبغي أن نقول للناس أننا سندفع ضريبة وثمن عدم الرغبة في الصدام مع الدولة، لسنا لأننا جبناء، ولكن لأننا لا نريد للاستقرار أن يكون ضحية مقاومتنا". وأضاف: "سواء كان تقدير الأمانة العامة صحيحا أو خاطئا، النتيجة اليوم ترتبت، ولا ندري إلى حد الآن حجم الخسائر التي ستحصل، لكن علينا أن نكون في كامل الوضوح مع الشعب، ونقول له الحقيقة، كل الحقيقة". وأردف في التدوينة ذاتها: "لقد وجدنا أنفسنا ونحن في طريق تحقيق موعود الشعب في صدام مع الدولة، وجزء من إخواننا ساروا في طريق آخر، لا نتقاسم معهم فيه التقدير على الأقل في بعض التفاصيل المرتبطة بإدخال الاتحاد الاشتراكي، لكن في الأخير الأغلبية حسمت، واليوم نحن بدأنا نعد خسائرنا، وإلى المؤتمر القادم سيكون أمامنا بعض الوقت لنرى المؤشرات الجديدة، ونقدم الجواب الجماعي عن المرحلة، لكن في كل الأحوال، نحن نتوقع أن أداء الحزب في مجمله في الولاية القادمة لن يتعدى تقليص الأثر السلبي".