تم صباح اليوم الأحد بحي كاليفورنيا بمدينة الدارالبيضاء، إعادة تمثيل جريمة قتل البرلماني عن حزب الاتحاد الدستوري عبد اللطيف مرداس، الذي لقي حتفه إثر اعتداء بإطلاق ناري من بندقية أثناء عودته إلى منزله ليلا، قبل حوالي 20 يوما. وشهدت زنقة بنغازي بحي كاليفورنيا بالعاصمة الاقتصادية ترتيبات أمنية مشددة، طيلة الوقت الذي تمت فيه إعادة تمثيل الجريمة، حيث تمكنت المصالح الأمنية والقضائية المختصة من الوقوف على طريقة تنفيذ عملية قتل البرلماني مرداس. وتمت إعادة تمثيل الجريمة بحضور الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمدينة الدارالبيضاء حسن مطار، إضافة إلى عدد من المسؤولين الأمنيين بالدارالبيضاء. وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد أعلن أو أمس الجمعة، أنه تم توقيف المشتبه فيهم في ارتكاب جريمة قتل النائب البرلماني عبد اللطيف مرداس أمام منزله بحي كاليفورنيا بالدار البيضاء بتاريخ 7 مارس الجاري. وأوضح المكتب المركزي، في بلاغ بهذا الخصوص، أن المجهودات الأمنية المبذولة مكنت من كشف هويات المشتبه في ارتكابهم لهذا الفعل الإجرامي وتوقيفهم، وكذا حجز السيارة التي استعملها المشتبه فيهم في تنفيذ هذه الجريمة، كما أسفرت عمليات التفتيش المنجزة بمنازل المشتبه فيهم عن حجز بندقية للصيد وخراطيش شبيهة بتلك التي استعملت في تنفيذ هذه العملية، والتي تمت إحالتها على المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية من أجل إخضاعها لخبرة باليستيكية. وأضاف البلاغ أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية تمكن، بتنسيق وثيق مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ومصالح الشرطة القضائية بولاية أمن الدار البيضاء، من استجلاء حقيقة جريمة القتل العمد باستعمال السلاح الناري، والتي كان ضحيتها النائب البرلماني عبد اللطيف مرداس.