ردا على ما سبق لنائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سليمان العمراني، أن قاله في تدوينة سابقة بشأن ضرورة استحضار دروس حلف الفضول في الجاهلية من أجل تسهيل مأمورية تشكيل الحكومة، قال القيادي في جماعة العدل والإحسان إن "حلف الفضول إلتأم لإنصاف مظلوم لا لإسناد الظالم". وكان العمراني، قد دعا ضمن التدوينة ذاتها، إلى استخلاص دروس صلح الحديبية، التي وقع فيها الصلح بين المسلمين وكفار قريش، بعدما قامت قبائل مكة غير المسلمة التي سيطرت على مكةالمكرمة ومنعت أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم من أداء مناسك الحج بالرغم من أنهم جاؤوا إلى مكة دون سلاح. وقال بناجح في تدوينة على صفحته ب "فيسبوك"، إنه "في صلح الحديبية، صحيح لم يكتب كاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم "بسم الله الرحمن الرحيم" وكتب "باسمك اللهم" ، ولا مشاحة بين صيغتي البسملة، لكن الأهم أنه لم يكتب باسم اللات ولا العزى". يشار أن العمراني قال في تدوينته على صفحته ب "فيسبوك"، إن "إرادة الشعب المغربي يوم 7 أكتوبر وتوجه المجلس الوطني يوم 19 مارس الجاري تقول أن نرأس الحكومة لا أن نكون في موقع آخر ما لم يكن جلب المصلحة ودرء المفسدة مرجوحا لا راجحا". وأضاف أن الطريق إلى ذلك "يقتضي إحسان التقدير بحسن قراءة السياقات والمآلات والاعتبار بما وقع في محيطنا الإقليمي قبل 3 سنوات، بإعمال القواعد الشرعية في بناء التحالفات ومنها قول ابن عقيل: "السياسة ما كان فعلا يكون معه الناس أقرب إلى الصلاح وأبعد عن الفساد وإن لم يضعه الرسول صلى الله عليه وسلم أو نزل به وحي". ودعا أيضا إلى استحضار حديث حلف الفضول في الجاهلية الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم: "لقد شهدت مع عمومتي في دار عبد الله بن جدعان حلفا ما أحب أن لي به حمر النعم، ولو دعيت به في الإسلام لأجبت"، معتبرا أن "القرار المؤسساتي الديمقراطي المتجرد والصادر عن هيئة أعضاؤها مسؤولون، عاصم من الزلل ومن الضلالة ومن التفرقة وإن تبيّنت مرجوحيّته لاحقا".