بدأ عدد من قيادات حزب العدالة والتنمية في تهيئة قواعد الحزب لتقبل قرار رفع "الفيتو" عن إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، وضم الوردة لحكومة العثماني، ضدا على المواقف السابقة، التي عبر عنها تجاهه رئيس الحكومة المعفى، عبد الإله بنكيران. في هذا الصدد، قال سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "إرادة الشعب المغربي،يوم 7 أكتوبر، وتوجه المجلس الوطني يوم 19 مارس الجاري أن نرأس الحكومة لا أن نكون في موقع آخر ما لم يكن جلب المصلحة، ودرء المفسدة مرجوحا لا راجحا". وأضاف المتحدث نفسه: "الطريق إلى ذلك يقتضي إحسان التقدير بحسن قراءة السياقات، والمآلات، والاعتبار بما وقع في محيطنا الإقليمي، قبل 3 سنوات، بإعمال القواعد الشرعية في بناء التحالفات، ومنها قول ابن عقيل" السياسة ما كان فعلا يكون معه الناس أقرب إلى الصلاح، وأبعد عن الفساد، وإن لم يضعه الرسول صلى الله عليه وسلم أو نزل به وحي". ولتبرير رفع "الفيتو" عن إدريس لشكر، دعا العمراني أعضاء العدالة والتنمية إلى استحضار دروس صلح الحديبية، الذي عقده الرسول صلى الله عليه وسلم مع مشركي قريش. وتابع العمراني، أن "القرار المؤسساتي الديمقراطي، المتجرد، والصادر عن هيأة، أعضاؤها مسؤولون، عاصم من الزلل، ومن الضلالة، ومن التفرقة، وإن تبينت مرجوحيته لاحقا". من جهتها، قالت نزهة الوافي، عضو الأمانة العامة لحزب المصباح في تدوينة على فيسبوك "نحن في لحظة دقيقة جدا من مسار تميز تجربتنا المغربية، وجب فيها الكثير من النضج السياسي، ومقاومة منافذ عرقلتها، وأهم لبنات نجاح، وضمان استمراريتها هو توسيع مساحات التوافق السياسية للمضي قدما بالانتقال الديمقراطي". وأضافت الوافي "المسلم به أن السياسة لا تعرف الجمود، بل تتطلب دائما تصريف الممكن بكثير من الذكاء السياسي".