في خروج إعلامي مثير، وضع الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، نقطة نهاية للتحالف الرباعي الذي جمع حزبه بأحزاب الأحرار والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري، وهو التحالف الذي رفض رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران أن يُفرض عليه من أجل تشكيل الحكومة. لشكر قال في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء بعد انتهاء اللقاء التشاوري الأول مع رئيس الحكومة المكلف سعد الدين العثماني، إن حزب الاتحاد الاشتراكي لن يقبل التفاوض مع رئيس الحكومة إلا منفردا، وأن الاتحاد لن يقبل أن ينوب عنه في المفاوضات مع العثماني أي طرف آخر. وشدد لشكر على أن الاتحاد الاشتراكي لن يقبل في المشاورات مع رئيس الحكومة المكلف إلا أن تكون معه كاتحاد اشتركي، وأنه لن يقبل أن تنوب عنه أي جهة كانت، مؤكدا أن المكتب السياسي للحزب قرر أن ينخرط بشكل كامل مع رئيس الحكومة من أجل انجاح مهمته. لشكر الذي كان مرفوقا بالقيادي عبد الكريم بنعتيق والناطق الرسمي باسم الحزب يونس مجاهد، اعتبر أن الذي سيسهل مأمورية تشكيل الحكومة المقبلة هو الإعلام، قائلا إن "ما يذهب إليه الإعلام أحيانا نستغرب منه، لأننا نكون في الحدث ونسمع بعدها بأشياء لا علاقة لها بما كنا نقوله مع بعضنا البعض". وأضاف: "إذا كانت هناك من 'كبدة' على هذه البلاد فلنترك رئيس الحكومة يشكل حكومته دون تشويش، ودون تصريحات"، مشددا على أن قرار حزب الاتحاد الاشتراكي بشأن المشاركة في الحكومة لازال هو القرار الذي سبق وأن عبرت عنه اللجنة الإدارية للحزب، والتي أكدت رغبة الحزب في المشاركة في الحكومة.