بعد حزب الاستقلال، والأحرار والاتحاد الدستوري، والأصالة والمعاصرة، جاء الدور على حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي حضر كاتبه الأول إدريس لشكر إلى المقر المركزي للبيجيدي للقاء رئيس الحكومة المعين سعد الدين العثماني. لشكر الذي كان مرفوقا بعبد الكريم بنعتيق ويونس مجاهد، في اللقاء الذي استمر لحوالي نصف ساعة، صرح أمام الصحافيين بمقر الحزب الإسلامي بالرباط، قال إنه اتفق مع محاوريه "أن هذه مشاورات أولية كانت في جو واضح وأخوي"، وأن التهنئة كانت من طرف المكتب السياسي الذي قرر الانخراط الكامل مع العثماني من أجل إنجاح مهمته. وزاد بأن "المشاورات كما كانت سابقة تنتهي إلى الخير"، وطلب من الإعلام المساهمة في إنجاح المشاورات، محاولا تعليق فشل المفاوضات مع حزبه على شماعة الصحافة. وبدا لشكر مصرا على قوله "لا نقبل أن تنوب أي جهة عن حزبنا في المفاوضات مع رئيس الحكومة"، ويجب أن تتم المشاورات مع حزبه، كأن اللقاء تم مع غيره!