شرع حزب الإتحاد الاشتراكي في الضغط على الرئيس الحكومة المعين، سعد الدين العثماني، من أجل إيجاد موطئ قدم لحزب الوردة في الحكومة بعدما كان مرفوضا جملة وتفصيلا من طرف رئيس الحكومة المعفى من مهامه عبد الإله بنكيران. تحركات حزب الاتحاد الاشتراكي اعتبرها متتبعون رسالة مشفرة لرئيس الحكومة الذي سيباشر مشاورات تشكيل الحكومة صباح غد الثلاثاء 21 مارس بلقاء أمناء الأحزاب الممثلة بالبرلمان بالترتيب، الأمر الذي قد يقطع الطريق أمام حزب الوردة لدخول الحكومة في حال توافق رئيس الحكومة و الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري، وبعده حميد شباط الأمين العام لحزب الميزان و عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار. ولا يستبعد المتتبعون عدم دخول رئيس الحكومة في مشاورات جدية مع الاتحاد الاشتراكي، ما سيفرض العودة إلى اللجنة الإدارية لتقرر في الموقع الذي سيكون فيه الحزب مستقبلا، سواء المساندة النقدية وهو ما استبعده بنعتيق في تصريحات صحافية وينتظر الاتحاديون ما سيسفر عنه لقاء الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، وسعد الدين العثماني رئيس الحكومة المكلف، ليحددوا موقف الاتحاد الاشتراكي من المشاركة في الحكومة من عدمه.