قال القيادي بجماعة العدل والإحسان، حسن بناجح، إن تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة في الحكومة المقبلة يعني أن البيجيدي "تخلى عن الوقوف في وجه التحكم، والتفريط في الإرادة الشعبية وباستقلالية القرار الحزبي، وإفراغ السياسة من أي معنى". وتساءل بناجح في تدوينة له على حسابه بموقع "فايسبوك"، قائلا: "لا أدري هل يدري الذين يقولون ويخطون بأيمانهم أن سبب عزل رئيس الحكومة السيد بنكيران هو وقوفه في وجه التحكم وتشبثه بالإرادة الشعبية وباستقلالية القرار الحزبي وإعطاؤه معنى للسياسة، هل يدرون أن محاولة تبريرهم تشاور رئيس الحكومة الجديد السيد العثماني مع البام والاتحاد يعني أحد ثلاثة أمور". وأبرز عضو الدائرة السياسية لجماعة العدل والاحسان، أن هذه الأمور الثلاثة، تتمثل في "إما أن الكلام السابق لا علاقة له بالمبادئ وإنما يدخل ضمن حدود ما يمكن المناورة به، وفي هذه الحالة سنكون أمام شأن حزبي داخلي هو المخول وحده لتقييم التدبير الذي صنف الأمر في إطار المبادئ غير القابلة للتفاوض والمناورة إلى حد التضحية بزعيم الحزب، ثم يقدر بعد ذلك القبول بما رفض سابقا وأدى إلى ما تعلمون". وإما "أنه صحيح وثابت وبالتالي فإن إقدام رئيس جديد، كان يوقع على كل البيانات الذي أطرت المسار السابق، سيصبح بمثابة المنقلب على المسار بمضمونه ورموزه، وسنكون أمام قلب الصورة الأولى كاملة ونحصل على ما يلي: التخلي عن الوقوف في وجه التحكم، والتفريط في الإرادة الشعبية وباستقلالية القرار الحزبي، وإفراغ السياسة من أي معنى". على حد تعبير بناجح. وأضاف بناجح، في سياق حديثه عن محاولة تبرير تشاور رئيس الحكومة الجديد العثماني مع البام والاتحاد ب"أن المسار الأول كان خاطئا، وهذا يكفي معه الاعتراف بالخطأ، وهذا أمر عادي جدا في العمل السياسي".