صدق من قال "المظاهر خداعة"، هذه المقولة التي أكدها شاب ينحدر من مدينة تازة، حينما حول نجوم هوليوود إلى فلاحين وشخصيات بسيطة. فيصل لغمام، شاب عشريني، أضفى لمسة مغربية محضة عندما حول شخصيات فنية أبهرت العالم بطلتها وأسلوبها وأناقتها، إلى شخصيات عامة من المجتمع المغربي مستعينا ببرنامج "الفوتوشوب". أكد لغمام "للعمق المغربي" أن محاولة دمج بين صورتين أخذتا من زاويتين مختلفتين، من أصعب الأشياء، وهو الأمر الذي دفعه إلى البحث كثيرا وتخصيص مدة يوم أو يومين لكل صورة من أجل الحصول على نتيجة جيدة ومرضية. في حواره مع جريدة "العمق المغربي"، قال لغمام إن الهدف من وراء هذه الصور ليس من أجل السخرية، وإنما لإبراز ثقافتنا ومحو نظرة الاحتقار التي يعيشها العامل والطبقة الكادحة، مضيفا أن هذه الصور لها بعد إنساني وتحمل رسالة للعالم بأن المظاهر خداعة وبأن الثقافة المغربية هي فن يجب الالتفاتة إليه. وعن فكرة هذا المشروع، قال ابن تازة "جاءتني الفكرة بعدما رأيت أعمال عدة لمصممين عالميين في هذا المجال، فقررت حينها تطبيق الفكرة على رموز وشخصيات مغربية، لإبراز ثقافتنا ومحو نظرة الاحتقار التي يعيشها المواطن والعامل والطبقة الكادحة". وأضاف لغمام أنه منذ أزيد من 7 سنوات وهو يشتغل في برامج التصميم، مشيرا "أميل كثيرا لمجال التصميم الجرافيكي خصوصا الدمج ما بين الصور، يعجبني البحث في الثقافة المغربية لكوننا نمتاز بإبداع تلقائي من ناحية اللباس والموسيقى وأشياء أخرى بحيث تعطيك إلهاما لكي تبدع" يقول لغمام. وأردف لغمام ل"لعمق المغربي"، "صراحة لم أكن أتوقع أن تنتشر هذه الصور بهذه السرعة، لأنه من الصعب جدا أن ترضي المغاربة، لكون الأذواق تختلف".