اعتبر المحلل السياسي عبد الصمد بلكبير في تصريح لجريدة "العمق"، أن إعفاء الملك محمد السادس للأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران من مهمة تشكيل الحكومة، "انقلاب سياسي على مقتضيات الدستور، وردة، ونكوص"، وأوضح أنها ليست المرة الأولى التي يشهد فيها المغرب مثل هذا الحدث. وأضاف بلكبير أن شكل الردة هذه المرة لا يختلف عن سابقيه سوى من حيث الإخراج، حيث تم عن طريق الإقالة مع عبد الله إبراهيم، وبما سمي بالمنهجية الديمقراطية مع حالة عبد الرحمن اليوسفي، ثم للمرة الثالثة بهذا الشكل مع عبد الإله ابن كيران. وشدد المتحدث أن من أسماه ب"لوبي وتكتل الردة والانقلاب على الدستور"، يريد إفراغ الدستور الذي جاء في سياق حركة 20 فبراير واحتجاج الشارع من محتواه، وأوضح أن الموقف يبدو أنه في جزء كبير منه ضد شخص بنكيران، كما أكد أن حزب العدالة والتنمية هو الآخر مستهدف ويراد التخلي عنه. وأوضح الأستاذ السابق جامعة القاضي عياض بمراكش أن بنكيران هو "تجربة حكومية، ونجاح انتخابي، ونموذج يعتبر استمرارا لنماذج سابقة، ويذكرنا بها من حيث النظافة، والجدية، والاستقامة، والرزانة، والاستقلالية"، وبالتالي "المقصود هي هذه الصفات"، كما شدد على أنه "لا يمكن الفصل بين شخصية بنكيران الكاريزمية وبين الحزب".