حذر المحلل السياسي، محمد الطوزي من الطريقة التي ستستغل بها الأحزاب السياسية موضوع البيئة خلال حملتها بمناسبة الانتخابات التشريعية المرتقبة في أكتوبر المقبل، واصفا إياه بالموضوع "الغريب" عن أدبياتها السياسية. وقال الطوزي، خلال تصريح خص به الجريدة الفرنسية "لوموند" التي أوردت مقالا على خلفية قضية "النفايات الإيطالية" التي استوردها المغرب، والتعبئة الواسعة التي أثارها وسط الرأي العام المغربي: "إن عدة تناقضات استدعت الكثير من مستخدمي الشبكة العنكبوتية إلى التعبئة، على خلفية ملف "النفايات الإيطالية". وأضاف الباحث في التصريح ذاته": إنه "على بعد ثلاثة أشهر من الانتخابات التشريعية، يجب الآن حذرين من الطريقة التي ستستغل بها الأحزاب السياسية هذه المواضيع الغريبة عن أدبياتها السياسية". واعتبر ما وصفه ب "الانحدار في التواصل"، في جانبه المتعلق بمدى التعبئة، يظهر بأن موضوعة حماية البيئة، التي لم تكن في السابق توحد الرأي العام، هي اليوم مهمة بالنسبة للمغاربة. من جهته، اعتبر الباحث السوسيولوجي، محمد مدني أنه "في سنوات التسعينيات، وأيضا في بداية سنوات 2000، تعبئة كهذه كانت أمرا لا يصدق". وأضاف مدني في تصريحه للجريدة الفرنسية: "حماية البيئة، أو نزع التسلح في المنطقة المغاربية، لا يهم أي أحد. حينها، كانت القضية الفلسطينية والوضع في العراق أيضا هي التي تخرج الناس إلى الشارع. هذه التعبئة المرتبطة بقضايا البيئة هي ثمرة عمل في العمق قامت به منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية والمرتبطة بشبكات التواصل الاجتماعي.