توجت الأميرة للا حسناء مجهودات شباب انزا في شخص الجمعية المغربية للتوجيه والبحث العلمي وكلية العلوم ابن زهر بجائزة السواحل المستدامة، في صنف حماية التراث الطبيعي يوم الاثنين 06 مارس 2017 بقصر المؤتمرات محمد السادس بمدينة الصخيرات بالرباط. وتقدمت الجمعية المغربية للتوجيه والبحث العلمي بانز وكلية العلوم ابن زهر أكادير، بمشروع متكامل يهدف إلى الحفاظ على الموقع العالمي لآثار قوائم الديناصورات بساحل أنزا وتثمينها وتهيئة الفضاء المحيط حفاظا على هذا الإرث البيولوجي النادر. هذا وعرف شاطئ أنزا سلسلة من المبادرات التي انطلقت تحت اسم الموجة الزرقاء لتزين وإعادة رونق جنبات الساحل وإنشاء عدة ولوجيات وحملات النظافة، كما بصم شباب المدينة بإبداعات ما زالت محط إعجاب العديد من الزوار سواء المغاربة أو الأجانب، حيث أنشأت مجسمات لاسم انزا بالأمازيغية والفرنسية ومدافع تؤرخ لفترة مقاومة الإحتلال البرتغالي ومجسم للكرة الأرضية. طلاء جدران الأحياء المتاخمة لساحل أنزا بالأبيض والأزرق، أسهم في خلق هوية بصرية زادت من جمالية الشاطئ مما جعله نقطة جذب للعديد من هواة مشاهدة الغروب. وموازاة مع ذلك نظمت الجمعية المغربية للتوجيه والبحث العلمي سلسلة من الندوات التي شارك فيها جزء كبير من أبناء المدينة والفاعلين الجمعويين من أجل الخروج باقتراحات لتثمين الشاطئ ضمن حيوية الموجة الزرقاء. وتم إدراج تلك المقترحات في إطار الدراسة التي تقدمت بها الجمعية كنظرة استشرافية للواقع العمراني للمدينة في أفق 2050، التي هي بحث التخرج لإحدى عضوات الجمعية. وشمل الموقع بعدة تغطيات إعلامية إثر الزيارات العلمية المتكررة التي بات يعرفها من لدن البعثات العلمية الأجنبية والمغربية، كما أصبح نقطة تربوية تبرمج فيه عدة خرجات علمية جيولوجية. توازي المجهودات العلمية المبذولة لتعريف بهذا الإرث الجيولوجي وحيوية الشباب في تزيين الشاطئ، إضافة إلى توفر شاطئ على نقطتين لرياضة السورف قريبين من بعضهما البعض أهل المدينة أن تحتضن بطولة أوروبا لشباب في يناير الماضي تحت إشراف الجامعة الملكية لركوب الأمواج بتنسيق مع جمعية محلية. وتأتي جائزة للا حسناء تتويجا لهذا المسار النهضوي الذي يميز جانب من المجتمع المدني بأنزا أكادير.