أعلن مسؤولون أن انتحاريا على دراجة نارية قام بتفجير نفسه أمام مركز للشرطة الاندونيسية الثلاثاء مما أدى إلى إصابة شرطي بجروح. ووقع الهجوم في مدينة سولو مسقط رأس الرئيس جوكو ويدودو الذي يستعد للتوجه إليها ليمضي عيد الفطر مع عائلته. وسلطات البلد الذي يضم أكبر عدد من المسلمين في العالم في حالة تأهب قبل عيد الفطر بسبب مخاوف من هجمات مرتبطة بناشطين إسلاميين بعد عمليتهم الدامية في جاكرتا في يناير الماضي. وصرح الناطق باسم الشرطة الوطنية بوي رافلي امار أن المهاجم تمكن صباح الثلاثاء من الوصول إلى باحة مقر قيادة الشرطة في سولو في جزيرة جاوا حيث تلا آيات قرآنية. وقام بتفجير نفسه عندما اعترض شرطي طريقه. وأصيب الشرطي بجروح في عينه ويعاني من حروق. وقال الناطق لقناة "مترو تي في" إن المهاجم "ادعى أنه يريد الذهاب إلى مقهى قيادة الشرطة ثم اقتحم المكان بدراجة نارية وقام بتفجير نفسه"، موضحا أن التفجير أدى إلى مقتل المهاجم وإصابة شرطي بجروح. وتشتبه الشرطة بأن المهاجم هو نور الرحمن الذي ينتمي إلى شبكة بحر النعيم الجهادي الاندونيسي الذي يقاتل في صفوف تنظيم الدولة في سوريا. وكان نور الرحمن أفلت من عملية لمكافحة الإرهاب نفذتها قوات الأمن قبل رأس السنة تماما. وقد أعلنت السلطات أنها أحبطت في هذه العملية عدة خطط لشن اعتداءات. ودعا الرئيس ويدودو الثلاثاء الاندونيسيين إلى التزام الحذر واليقظة. وقال "ندعو الشعب إلى التزام الهدوء (...) لنواصل التركيز على صيامنا وعدم الخوف في مواجهة مثل هذه الأعمال الإرهابية". وأضاف "أمرت قائد الشرطة بملاحقة الشبكة المرتبطة بهذا التفجير وتوقيفها". وكشفت سلسلة هجمات مسلحة وانتحارية في 14 يناير لتأثير المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية في اندونيسيا. وقتل أربعة مدنيين وأربعة مهاجمين في هذه الهجمات التي أعلن التنظيم الجهادي مسؤوليته عنها.