لقي سبعة أشخاص مصرعهم، الخميس 14 يناير 2016، في سلسلة تفجيرات استهدفت العاصمة الاندونيسية "جاكرتا". وأفاد شهود عيان أن الانفجار الأول وقع بمقهى في مركز المدينة، جراء تفجير ثلاثة انتحاريين أحزمة ناسفة كانوا يرتدونها، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص بينهم شرطي، إلى جانب الانتحاريين الثلاثة. وأضاف الشهود أن مسلحين اثنين نفّذا هجومًا على نقطة للشرطة بالقرب من مركز التسوق الذي يقع فيه المقهى، لافتين إلى وقوع اشتباكات بين قوات الأمن ومنفذّي الهجوم جراء ذلك. من جهة أخرى، قال شهود عيان إن انفجارًا ثانيًا وقع بالقرب من مكان الحادث بعد نحو ساعتين من الانفجار الأول، أعقبه انفجار آخر وقع بعد خمس دقائق من وصول 25 شرطياً إلى المكان. ولم ترد معلومات بعد عما إذا كان الانفجارين الأخيرين ناجمان عن هجومين انتحاريين أم تفجيرين عن بعد. في سياق متصل، أعلنت قناة "تي في ون" التلفزيونية المحلية، وقوع ثلاثة انفجارات أخرى في مناطق مختلفة من المدينة. وشددت قوات الأمن الاندونيسية من التدابير الأمنية، ونشرت عددا كبيرًا من عناصر الأمن في مركز المدينة، فضلًا عن تمركز قناصين على أسطح المباني، فيما لم تتبنً أي جهة الهجمات بعد. وقال الرئيس الاندونيسي "جوكو ويدودو"، خلال تصريحات له بمقاطعة جاوة الغربية، في معرض تعليقه على الانفجارات، إن "هذه العملية تسعى للإخلال بالنظام العام وزرع الخوف بين الناس". وأضاف ويدودو، أنه "ينبغي على دولتنا وشعبنا أن لا يخافوا من هذه العمليات الإرهابية، علينا أن نكافح الإرهاب بعزم"، ودعا الشعب إلى الهدوء مؤكدًا أن "الأمر بات تحت السيطرة".