أعلن وزير الداخلية التشادي عبد الرحيم بريمي حامد أن هجوما "انتحاريا" واحدا على الأقل استهدف يوم الاثنين 15 يونيو 2015 مقرات للشرطة والمخابرات في العاصمة إنجمينا، بينما ذكر شهود عيان أن الهجوم تضمن ثلاثة تفجيرات، موقعا أكثر من عشرين قتيلا ونحو مئة جريح. وأشار حامد إلى أن قوات الأمن أغلقت المنطقة وتتعامل حاليا مع الوضع، وأنه من السابق لأوانه الإعلان عن عدد القتلى، مضيفا "يمكنني أن أؤكد أنه كان هجوما انتحاريا". وأفاد شهود عيان بأن انفجارين وقعا -بفارق زمني لا يتجاوز خمس دقائق بينهما- في مدرسة للشرطة بالعاصمة، وأسفرا عن مقتل 27 شخصا وإصابة مئة آخرين بجروح، ثم وقع انفجار ثالث أمام مركز للشرطة، دون أن تتضح حتى الآن حصيلة التفجير الأخير. وقال مصدر في الشرطة -فضل عدم كشف هويته- إن "هذا الهجوم وراءه جماعة بوكو حرام". وتقع إنجمينا عند ضفة نهر على الحدود مع الكاميرون، وهي مقر قوة إقليمية تشكلت لقتال بوكو حرام، وتضم جنودا من نيجيرياوتشادوالنيجروالكاميرون وبنين. وكانت الجماعة قد أعلنت أواخر أبريل عن سيطرتها على جزيرة كارامغا الإستراتيجية في بحيرة تشاد من جيش النيجر، وذلك بعد أسبوعين من إعلان رئيس هيئة أركان الجيش التشادي إبراهيم سيد مقتل 71 جنديا تشاديا وجرح 416 آخرين منذ بدء الهجوم على الجماعة مطلع فبراير الماضي.