لقي 26 شخصا مصرعهم وأصيب 28 آخرون في هجوم انتحاري استهدف أول امس السبت مسجدا في مايدوغوري ولاية بورنوشمالي شرق نيجيريا. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) عن قائد الشرطة في ولاية بورنو أديريمي أوبادوكون إن انتحاريا فجر نفسه في مسجد الحاج هارونا بمدينة مايدوغوري عاصمة الولاية مما أدى إلى مقتل 26 شخصا وإصابة 28 آخرين. و في وقت سابق ذكر شهود عيان ان تسعة اشخاص على الاقل قتلوا . وقال احد التجار بسوق (مونداي ماركت) المجاور للمسجد ان «سقف المسجد انهار واندلعت النيران في الزرابي و بعض المصاحف». وكان 13 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم امس في هجوم لجماعة (بوكو حرام) المتطرفة على مدينة «مايدوغوري» شمال شرق نيجيريا. وياتي هذا الهجوم التفجير بعد يوم من أداء الرئيس النيجيري الجديد محمد بخاري اليمين الدستورية كرئيس جديد للبلاد. وكان بخاري قد تعهد بتكثيف القتال ضد عناصر الجماعة وذلك بالتخطيط لتشكيل مركز قيادة جديد في «مايدوجوري» حيث تتركز هجماتهم المتكررة هناك. ومنذ فبراير الماضي تخوض القوات النيجيرية حملة عسكرية واسعة النطاق ضد «بوكو حرام» مدعومة بقوات من تشاد والنيجر للقضاء على قواعد المتطرفين في المنطقة. وأشار خبراء الى أن العملية العسكرية أضعفت بشكل كبير قدرات «بوكو حرام» القتالية. وبلغ عدد ضحايا عنف جماعة «بوكو حرام» في نيجيريا أكثر من 13 ألف شخص منذ عام 2009 بالإضافة إلى قيامها بشن هجمات دامية متكررة عبر الحدود النيجيرية. وتعرض الرئيس النيجيري السابق غودلاك جوناثان للانتقاد لعجزه عن احتواء التمرد الذي خلف منذ العام 2009 اكثر من 15 الف قتيل وتسبب بنزوح مليون ونصف مليون اخرين. ولم يتمكن الجيش النيجيري من احراز نجاحات فعلية في مواجهة بوكو حرام الا في فبراير بفضل مساعدة الدول المجاورة تشاد والكاميرون والنيجر. ويبدو ان الاسلاميين يعيدون تجميع صفوفهم في المناطق النائية من ولاية بورنو وخصوصا على الحدود الكاميرونية.