قال المدعي العام في نيجيريا إن أكثر من مائة شخص يواجهون الحكم بالإعدام لعلاقتهم بقضية المواجهات التي حصلت مع جماعة «بوكو حرام». وقد لقي نحو ألف شخص مصرعهم، الصيف الماضي، في مواجهات وقعت بين الشرطة والقوات النيجيرية، وجماعة «بوكو حرام» التي تنشط في الولايات الشمالية من البلاد. وحسب جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان، فإن أغلبية القتلى كانوا مدنيين, معتبرة أن القوات الحكومية تتحمل مسؤولية كبيرة عما حدث. لكن السلطات النيجيرية نفت هذه الاتهامات. وتشهد نيجيريا حالة من عدم الاستقرار منذ عام 1960، حيث اندلعت حرب أهلية أدت إلى مقتل أكثر من مليون شخص. وغالبا ما تشهد البلاد اشتباكات طائفية بين المسلمين، الذين يشكلون 60% من السكان، والمسيحيين (30%). ، ومن ضمن التنظيمات التي تعمل على الساحة النيجيرية ، جماعة «بوكو حرام» التي تلقب باسم «طالبان نيجيريا». وتعني «بوكو حرام» بلغة الهوسا «التربية الغربية حرام»، وظهرت بهذا الاسم عام 2002 في مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو التي كانت لفترة طويلة مركزا للتعليم الإسلامي في نيجيريا. وفي عام 2004 ، بلغ عدد أعضاء الجماعة مائتي رجل وامرأة ، بقيادة محمد يوسف، وأقامت قاعدة لها في قرية كاناما (ولاية يوبي)، وازداد عدد أعضائها ، مما أدى إلى قلق السلطات النيجيرية. وفي يوليوز, 2009 اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات النيجيرية ومسلحي» بوكو حرام «أدت إلى مقتل 150 شخصا، واتسعت المواجهات بين الطرفين لتمتد إلى أربع ولايات، هي: بوتشي، وبورنو، وكانو، ويوبي. وتطالب »جماعة بوكو حرام « بتطبيق الشريعة الإسلامية في عموم نيجيريا، بينما يتم تطبيقها حاليا في 12 ولاية شمال البلاد. وفيما يتعلق بالأزمة السياسية التي تعرفها نيجيريا ، تولى نائب الرئيس النيجيري، غودلاك جوناثان، منصب القائم بأعمال الرئيس، بعد أكثر من شهرين من سفر الرئيس عمر يارادوا ; لتلقي العلاج الطبي في السعودية. وكان البرلمان وافق على اقتراح بأن يصبح جوناثان قائما بأعمال رئيس الدولة ، في محاولة لإنهاء الشكوك التي هددت بإصابة أعمال الحكومة بالشلل في نيجيريا, أكبر دول القارة الأفريقية من حيث عدد السكان. وقال جوناثان -في كلمة أذاعها تلفزيون الدولة، إن «الظروف التي أجد نفسي فيها أتولى المنصب الآن قائما بأعمال الرئيس، غير عادية». وأكد أن الحكومة ستتخذ كل الخطوات اللازمة للبناء على مكاسب برنامج العفو عن المتمردين في دلتا النيجر. وكان المتمردون في المنطقة هددوا بشن هجمات جديدة، قائلين إن غياب يارادوا أدى إلى تباطؤ برنامج العفو.