اعتقلت الشرطة النيجيرية أمس سبعة عشر من عناصرها لاستجوابهم حول تسجيل مصور يعرض عناصر من الشرطة النيجيرية، وهم يطلقون النار على رجال عُزَّل، وقتلهم في الأحداث التي اندلعت ضد جماعة "بوكو حرام" الإسلامية العام الماضي. وقال المتحدث باسم الشرطة يمي أجاي: إنّ "عملاء القوات الخاصة التابعة للشرطة النيجيرية اعتقلوا عناصر الشرطة خلال عطلة نهاية الأسبوع واقتادوهم إلى العاصمة أبوجا لاستجوابهم". وأوضح أجاي أنّ المحققين يشتبهون أنهم شاركوا في عمليات القتل التي نفذت خارج نطاق القضاء، بعد أن خلف قتال بين الشرطة وإسلاميين 700 قتيل في شمال نيجيريا العام الماضي. وأضاف أجاي: إنّ "المشهد الذي بثته إحدى القنوات الفضائية أدى إلى هذه الاعتقالات، وأظهرت اللقطات التلفزيونية ما بدت أنها وحدة مشتركة من الشرطة والجيش، تقوم بعمليات تفتيش من منزل لمنزل". وكان المدعي العام في نيجيريا أعلن في وقت سابق أن أكثر من مائة شخص يواجهون الحكم بالإعدام لعلاقتهم بقضية المواجهات التي حصلت مع جماعة "بوكو حرام". وكان مجلس النواب النيجيري أمر لجان حقوق الإنسان وشئون الشرطة والعدالة بالتحقيق في تهمة تورط الشرطة النيجيرية في مجزرة جماعية ضد جماعة "بوكو حرام" الإسلامية, التي راح ضحيتها مئات من المسلمين المدنيين. وأكّد المجلس أنّه من الضروري إجراء التحقيق للتأكد من صحة ما احتوته التسجيلاتُ المصورة التي بثتها قناة "الجزيرة" الفضائية قبل اتخاذ أي توصية. وأظهر التسجيل رجال من الشرطة النيجيرية وهما يجبران مجموعات من الشباب على الاستلقاء ووجوههم إلى أسفل ثم أطلقان النار عليهم , وكانت أيديهم مكبلة خلف ظهورهم. كما أظهر المشهد شخصين آخرين يستندان على عكازين وهما يجبران على الاستلقاء على الأرض بجانب الجثث ويتم إطلاق النار عليهما .