في استفتاء أجرته جريدة "العمق المغربي"، بخصوص الأعمال الرمضانية في التلفزيون المغربي، اعتبر 89 بالمائة من المشاركين فيه أن مستوى الأعمال الرمضانية لهذا الموسم رديء، فيما اعتبر 11 بالمائة من المشاركين أن الأعمال كانت متوسطة هذه السنة. واعتبر 0.1 بالمائة أن الأعمال كانت جيدة لهذا الموسم. وكانت القنوات العمومية قد عرفت في الآونة الأخيرة، مجموعة من الانتقادات اللاذعة من طرف المشاهدين والنقاد، متهمين إياها "بصرف أموال طائلة على إنتاج أعمال دون المستوى ولا ترقى لتطلعات المشاهد" على حد تعبيرهم. واعتبر رئيس الجمعية المغربية لحقوق المشاهد، عبد العالي تركيتن في تصريح سابق ل"العمق المغربي"، أن "قيمة المنتوج المغربي المقدم في قنواتنا العمومية لا تزداد إلا رداءة وتكرار لنفس مهازل العام الماضي"، متهما إياها ب"الاجترار السنوي للرداءة والعبث، ومراكمة البشاعة، وتكرار المهازل التي تكرس الأساليب المنتجة للرداءة" على حد قوله. جدير بالذكر أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كانوا قد شنوا هجوما شرسا على الصفحة الرسمية للقنوات العمومية، خاصة القناة الثانية، على خلفية بثها لمشهد تمثيلي لزلزال الحسيمة ضمن الكاميرا الخفية "مشيتي فيها"، متهمين إياها ب "مس مشاعر عائلات الضحايا ونبش جرحهم وتحويله إلى مادة ساخرة لإضحاك الناس"على حد تعبيرهم. وتجدر الإشارة أيضا، إلى أن الجمعية المغربية لحقوق المشاهد قد أطلقت قبل يومين عريضة بهدف جمع مليون توقيع للتنديد بالقطاع السمعي البصري بالمغرب، على إثر البرامج والأعمال الرمضانية التي تقدمها، واصفة إياها ب "تكرار نفس الرداءة والعبث كل سنة". وبالعودة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، فقد أنشأ رواده حملة على الفيسبوك لمقاطعة القناة الثانية ومسحها من جهاز الاستقبال الخاص بالقنوات، نتيجة عرضها لمشهد رقص "شبه عار" للبنى أبيضار في فيلم الحمالة، معتبرين أنه "أمر خادش للأخلاق" ومتسائلين كيف لقناة عائلية أن تبث مثل هذه المشاهد خلال شهر رمضان.