أعلنت مؤسسة درعة تافيلالت للخبراء التي أحدثها مؤخرا مجلس جهة درعة تافيلالت، أنها ستشارك في قمة المناخ بمراكش التي يحتضنها المغرب بين 7 و18 نونبر المقبل، بفكرة مشروع هو الأضخم من نوعه في العالم، والذي يهدف إلى تحويل صحراء جهة درعة تافيلات إلى أكبر واحة اصطناعية تفوق مساحتها 50 ألف هكتار، بقيمة مالية إجمالية قدرها 12 مليار درهم. وأوضحت المؤسسة في لقاء بمدينة ورزازات على هامش تخليد اليوم العالمي حول التغير المناخي، أن تنفيذ هذا المشروع الذي أسمته ب "واحة الأنوار" سيتم على مدى ست سنوات، حيث سيتم إنشاء طريق سيار انطلاقا من بلدة الريصانيبإقليمالرشيدية مرورا بتنغير فورزازات، وستكون مزودة بباحات للاستراحة ووحدات إنتاجية مدرة للدخل. وأبرزت المؤسسة أن تمويل هذا المشروع الحلم، سيتم في إطار شركات بين القطاعات الحكومية والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية والقطاع البنكي والمستثمرين وتعاقد بين القطاعين العام والخاص وهيئات غير حكومية دولية ووطنية، حيث سيتم استحضار البعد المجالي والتاريخي والبيئة عند إنجاز المشروع. وأشار المصدر ذاته، أن الطريق السيار التي ستربط إقليم الراشيدية بورزازات مرورا بتنغير، سيتم إحاطتها بحزام مكون من النخيل على مساحة 100 متر على جنبات الطريق، وستكون الطريق مضاءة في بعض أجزائها بالطاقة الشمسية، كما سيتم على جنباتها إنشاء بعض الوحدات الصناعية من أجل تأهيل المنتوج الفلاحي وتثمينه. ومن شأن تنفيذ هذا المشروع أن يساهم في توفير آلاف فرص الشغل، كما أنه سيساهم في فك العزلة عن مدن ومناطق وأقاليم الجهة الخمسة التي تم إحداثها مؤخرا في التقسيم الترابي الجديد للمملكة، كما سيمكن الجهة من التوفر على بنية تحتية مهمة ستساعد على تطوير السياحة بالمنطقة.