تم الإعلان بمدينة ورزازات عن مشروع أكبر واحة اصطناعية تمتد من ورزازات وصولا إلى الريصاني على مساحة تقدر ب150 ألف هكتارا، ووفقا للمعطيات التي تقدمت بها مؤسسة درعة تافيلالت للخبراء والباحثين حول المشروع فإن هذا المشروع سيتم التباري به ضمن المشاريع التي ستقدم بقمة المناخ «كوب 22» المرتقب تنظيمه بمدينة مراكش في نونبر القادم. وأشار المتحدثون باسم المؤسسة المشار إليها خلال ندوة نظمت بالمناسبة عشية يوم السبت الثامن والعشرين من ماي الجاري إلى أن المشروع الذي يحمل اسم « واحة الأنوار» يضم طريقا سريعا يربط بين ثلاثة أقاليم بجهة درعة تافيلالت ويتعلق الأمر بإقليم ورزازات وتنغير والرشيدية، حيث سيخترق هذا الطريق المناطق الواحية المتواجدة بهذه الأقاليم. وحسب " المساء " فإن الميزانية الإجمالية لهذا المشروع قد تم تقديرها في حدود عشرة مليارات من الدراهم إلى 15 مليارا كحد أقصى للميزانية المفترضة لهذا المشروع الضخم والنوعي بحسب تعبير ذات الجهة، وسيتم توفير هذه المبالغ المالية من خلال الشراكات المرتقب عقدها بين كل من القطاع الخاص والعام وكذا الدعم الحكومي ومساهمة الجماعات الترابية والمؤسسات العمومية والقطاع البنكي والمستثمرين في القطاعين الخاصة والعام فضلا عن الهيئات غير الحكومية سواء منها الوطنية أو الدولية. ويهدف المشروع بحسب المؤسسة إلى خلق بنيات سياحية تحتية التي سيتم إنجازها على طول الحزام الأخضر الذي سينجز على مساحة خمسين مترا على الجانب الأيمن والأيسر للطريق السريع، إضافة إلى مشروع إحداث معهد للبحث في مجال النخيل، وخلق سلسلة إنتاج صناعية في المجال الفلاحي خاصة في مجال التمور التي تشتهر بها المنطقة، كما سيتم إنشاء باحات استراحية بالواحات على طور هذا الطريق. وتسعى المؤسسة إلى محاولة دمج البعد البيئي والتاريخي والمجالي لجميع أقاليم الجهة في هذا المشروع المهيكل، وذلك من خلال استعمال الطاقة الشمسية والحفاظ على النسيج الواحي وتسويقه بأحسن الطرق التي تضمن الحفاظ على التنوع البيئي في هذه المناطق، كما أن الربط الطرقي بين الأقاليم الثلاثة المشار إليها من شأنه أن يدعم النشاط السياحي بالمنطقة، من خلال إنعاش المجال الإقتصادي والإجتماعي والثقافي بين الأقاليم الخمسة وتحسين التواصل بين الجهة والجهات الأخرى في إطار من التسويق الذكي للمجالات الترابية المعنية. كما أن المشروع من شأنه خلق فرص تشغيل في مختلف مجالات الإنتاج والخدمات والبحث العلمي وغيرها من القطاعات المرتبطة بالمشروع.