أعلنت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، عن خوضها إضرابا وطنيا يوم 25 ماي لمدة 24 ساعة، باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش، مشيرة إلى تنفيذ وقفة احتجاجية بنفس التاريخ أمام مقر وزارة الصحة بالرباط. وقرر المجلس الوطني للنقابة، في بيان له توصلت جريدة "العمق المغربي" بنسخة منه، حمل الشارة السوداء والامتناع عن استعمال الخواتم الطبية بمختلف المؤسسات الصحية، بما فيها المراكز الصحية واللجان الطبية بالمندوبيات ومختلف المستشفيات، ومقاطعة مراكز التشخيص طيلة الأسبوع الممتد من 23 إلى 27 ماي الجاري. واعتبرت النقابة، أن هذه الخطوات تأتي ردا على وزير الصحة الحسين الوردي، متهمة إياها ب"جعل الطبيب مغيبا ومجرورا ومكسورا في محطات مختلفة، وتحميله وزر نواقص المعدات وهشاشة البنية التحتية وصعوبة ظروف العمل". وأضاف البيان، أن قطاع الصحة أصبح "كحقل ملغوم لا يأمن له المواطن المريض على صحته، ولا يطمئن له الطبيب على مسؤولياته التي تصبح على المحك في ظل تهافت الإعلام على الهفوات، والإسراع بالتشهير من طرف وزارة الصحة بدل التفكير في إصلاح حقيقي للمنظومة الصحية مع تأخير في مسطرة التدبير". وأكدت النقابة، على أنه "لا تراجع عن كافة نقاط الملف المطلبي للأطباء والصيادلة و"جراحي الأسنان، مع الاحتفاظ بحق الرد على كل محاولة للتشهير بالأطباء إعلاميا وتوضيح حقائق قطاع الصحة"، حسب البيان. وطالب البيان ذاته، بتوفير "الشروط العلمية لاستقبال وفحص وعلاج المرضى، وحث الوزارة على تحسين ظروف العمل بما يكفله دستور 2011 لجميع المغاربة بدون تمييز مادي أو جغرافي"، لافتا إلى مقاطعة مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية من طرف الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان.