في استفتاء أجرته جريدة "العمق المغربي"، اعتبر 87 بالمائة من المشاركين فيه أن الغرض من الدعوة لتقنين الكيف هو استغلال لهذا الملف سياسيا وانتخابيا لا غير. فيما اعتبر 19 بالمائة من المشاركين أن الهدف من ذلك هو محاولة تطبيع المجتمع مع المخدرات. ويرى 2 بالمائة من المشاركين في هذا الاستفتاء أن الدعوة إلى تقنين الكيف بالمغرب، هدفه تحسين الوضعية الاجتماعية للمزارعين الذين يشتغلون في ضيعات خاصة بزراعة هذه النبتة، أما 1 بالمائة المتبقية من الصوتين فلم يكن لهم رأي في الموضوع. وكانت مدينة طنجة قد احتضنت يومي 18 و19 مارس الماضي، مؤتمرا دوليا حول القنب الهندي أو الكيف، نظمه مجلس جهة طنجة – الحسيمة – تطوان، التي يرأسها الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري. المؤتمر كان مناسبة للعديد من المشاركين للدعوة لتقنين زراعة "الكيف" بالمغرب بدعوى مراعاة الجوانب التنموية والحقوقية، ومن بينهم رئيس الجهة إلياس العماري الذي كان من أشد الدعاة إلى التقنين. وأكد العماري خلال هذا المؤتمر أن نبتة الكيف التي تشتهر بها المنطقة الشمالية للمغرب تستعمل في إنتاج أزيد من 50 دواء ومواد للتجميل، وهو ما يجعل التقنين أمرا ضروريا. دعوة العماري إلى التقنين، لقيت انتقادات وغضبا واسعا في المغرب، فبين من رأى فيها دعوة صريحة من رئيس جهة طنجة-الحسيمة- تطوان لتسهيل وشرعنة عمل أباطرة المخدرات، ومن رأى فيها محاولة لاستغلال الملف سياسيا ليستفيد منه الحزب الذي يرأسه. يذكر أن المغرب حسب تقرير سابق للهيئة الدولية لمراقبة المخدرات التابعة للأمم المتحدة، يحتل المرتبة الأولى في العالم في إنتاج مادة الحشيش التي تستخرج من نبتة القنب الهندي، كما اعتبر التقرير أن المغرب يعتبر المزود الرئيسي للقنب الهندي لبلدان أوربا، مما جعله يصبح أكبر أسواق هذه المادة غير المشروعة عالميا حسب ذات التقرير.