من مبعوث الوكالة إلى فيراكروز .. الطيب كزرار فيراكروز 7 دجنبر 2014 /ومع/ قال سفير المغرب بالمكسيك، السيد عبد الرحمان الليبك، اليوم الأحد بفيراكروز، إن المملكة المغربية تسعى إلى مد جسور حقيقية مع الفضاء الثقافي الإيبيري الأمريكي وتعزيز التبادلات الاقتصادية والتقنية والعلاقات الثقافية بين الجانبين. وأبرز السفير المغربي، خلال لقاء بين الترويكا الأيبيرو أمريكية والدول التي تحظى بصفة عضو ملاحظ بالمنظمة، أن المغرب ما فتئ يعبر عن التزامه بتعزيز سياسة القرب مع الفضاء الثقافي الإيبيرو أمريكي، مشيرا إلى أن المظهر الأكثر جلاء لهذا الالتزام تمثل في الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في نونبر ودجنبر 2004 إلى كل من المكسيك والبرازيل وبيرو والشيلي والأرجنتين، وهي الزيارة التي أعطت زخما جديدا للعلاقات وعززت التعاون بين المغرب والعالم الأمريكي اللاتيني. وذكر الدبلوماسي بأن المغرب يربطه مع الفضاء الإيبيرو أمريكي تاريخ وتراث ثقافي غني ومشترك، وهو الأمر الذي خول له الحصول على العضوية في العديد من المنظمات الإقليمية بالمنطقة كمنظمة الدول الأمريكية ورابطة دول البحر الكاريبي والبرلمان الأمريكي اللاتيني ونظام التكامل لأمريكا الوسطى وتحالف المحيط الهادئ وغيرها. وقال السيد الليبك إن المغرب، بفضل انفتاحه الجغرافي على الأمريكيتين والشراكة الاستراتيجية التي يقيمها مع العديد من التكتلات الإقليمية، عمل على بذل جهودا كبيرة للتقريب وبناء جسر بين العالمين العربي والإفريقي والفضاء الأمريكي اللاتيني، معبرا عن إرادة المملكة لتقاسم خبرتها وتجربتها في هذا المجال وتعزيز التعاون بما يتماشى وأجندة المنظمة الإيبيرو أمريكية. وأضاف أن المغرب يولي اهتماما خاصا لبرامج التعاون الأمريكية اللاتينية في مجال التكوين ونقل التكنولوجيا والتدبير المندمج للموارد المائية، مشيرا بهذا الخصوص إلى استعداد المملكة لتقاسم التجربة التي راكمها منذ سنوات والمساهمة مع بلدان المنطقة من أجل تحقيق التنمية المستدامة وتحسين الظروف المعيشية لساكنتها. كما شدد الدبلوماسي على استعداد المملكة، كما كانت دوما، لتكون بمثابة جسر لإرساء مرحلة جديدة نحو اللقاء والحوار وإعادة اكتشاف الماضي المشترك وبناء مستقبل واعد، من خلال تعزيز الروابط والبرامج الثقافية بين المنطقتين العربية والإيبيرو أمريكية، مشيرا في هذا الصدد إلى برامج التعاون بين الجامعات المغربية ونظيراتها الأمريكية الإيبيرية. من جهة أخرى، قال وزير الخارجية المكسيكي إن هذا المنتدى سيعمل على إعطاء دفعة جديدة لمؤتمر القمة، من خلال الإصلاحات التي تم اقتراحها من قبل مختلف البلدان، مبرزا أن عملية إعادة تنشيط القمة تمر أساسا من خلال تعزيز العلاقة مع الدول المراقبة. ومن جانبها، أكدت الأمين العامة للمنظمة الإيبرو أمريكية، ريبيكا غرينسبان، على التقدم الكبير الذي حققته منطقة أمريكا اللاتينية، منذ مؤتمر القمة الأول الذي انعقد بغوادالاخارا، وخاصة في مجال الحد من الفقر وتوسيع الطبقة الوسطى. وقالت إن أمريكا اللاتينية ضاعفت حاليا ناتجها الداخلي الخام بأربع مرات على مدى السنوات الÜ20 الماضية، وسجلت انخفاضا في الفقر بنسبة 60 مليون شخص، وكذا في مجال عدم المساواة. ومن جهتهم، أبرز ممثلو الدول الملاحظة المستوى العال من الالتزام تجاه المجتمع الأمريكي اللاتيني، وأعربوا عن رغبتهم في مواصلة تعزيز خطط التعاون. وحضر الاجتماع أيضا وزيرة خارجية كولومبيا ماريا أنجيلا هولغوين كويلار ونائب وزير خارجية بنما لويس ميغيل هينكابي، بصفتهم أعضاء في ترويكا أمريكا اللاتينية التي تضم المكسيك. يشار إلى أن هذا اللقاء يهدف لتعميق خطط التعاون، لا سيما في مجالات التعليم والابتكار والثقافة، بين ترويكا المؤتمر الإيبيري الأمريكي ومجموعة الدول التي تحظى بصفة عضو مراقب في أفريقيا وآسيا أوروبا وأمريكا.