أشاد المشاركون في لقاء جمع الأعضاء المراقبين الشركاء في إطار أشغال القمة الإيبيرو أمريكية الثالثة والعشرين، اليوم الجمعة ببنما، بمكانة المغرب كشريك يحظى بÜ "المصداقية" لدى بلدان هذا الفضاء. وأكد المشاركون في اللقاء، الذي حضره على الخصوص الأمين العام للقمة الإيبيرو أمريكية إنريكي إغليسياس ونائبة وزير الشؤون الخارجية البنمية مايرا أروسيمينا، أن المغرب شريك "يحظى بالمصداقية واحترام أعضاء القمة الإيبيرو أمريكية". وأضافوا أن المغرب يتمتع بمكانة متميزة على الصعيد الدولي بفضل علاقاته وموقعه الجغرافي الفريد على البحر الأبيض المتوسط وبوابة القارة الإفريقية، مشيرين إلى أن المملكة تعتبر أول بلد عربي وإفريقي يحظى بصفة عضو مراقب في القمة الإيبيرو - أمريكية. وفي هذا الصدد، أكد السفير المفوض فوق العادة للمغرب ببنما، مع الإقامة في بوغوتا بكولومبيا، نور الدين خليفة، أن المغرب ملتزم بتعزيز علاقات التعاون مع البلدان الأعضاء في القمة الإيبيرو أمريكية، مبرزا أن "المملكة تجدد التزامها الدائم بشأن التعاون جنوب جنوب، وعزمها النهوض بروابط التعاون مع مجموع الدول الأعضاء مع الأخذ بعين الاعتبار عناصر التكامل بين التكتلات الإقليمية". وأوضح أن المغرب والدول الإيبيرو أمريكية تواجه التحديات ذاتها المتعلقة بالسياق الدولي في مجال التنمية البشرية، معتبرا أن المملكة تطمح إلى لعب دور المحاور الأساسي للفضاء الإيبيرو أمريكي، مضيفا أن "هناك التزاما من المغرب إزاء القضايا العامة التي يتضمنها جدول أعمال القمة". وأبرز أن المغرب على استعداد لتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والثقافي مع شركائه الإيبيرو أمريكيين باعتباره "جسرا يربط بين ثلاث قارات وأيضا بوابة منفتحة على إفريقيا والعالم العربي". وقال الدبلوماسي المغربي إن "المملكة على استعداد لإقامة شراكة حقيقية مع الأمانة العامة الإيبيرو أمريكية على مستوى البرلمانات من أجل إرساء أسس التعاون بين المؤسسات التشريعية للدول الأعضاء". ومن جهته، أشار إنريكي إغليسياس إلى الأهمية التي توليها القمة الإيبيرو - أمريكية لتمتين علاقات التعاون مع الدول التي تحظى بصفة عضو مراقب بهذا الفضاء، ومن بينها المغرب، داعيا إلى ضرورة بلورة مشاريع تعاون ثنائية ومتعددة الأطراف خاصة في المجالات الثقافية والأكاديمية. كما دعا إلى توسيع دائرة الحوار مع البلدان التي تحظى بصفة عضو مراقب لتشمل المجالات السياسية والاجتماعية.