دعا الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مساء اليوم الاثنين، الأشخاص المتظاهرين في شوارع مدينة فيرغيسون (ولاية ميسوري)، على خلفية قرار القضاء عدم متابعة دارين ويلسون، الشرطي الذي تسبب في مقتل الشاب الأفرو-أمريكي ميكاييل براون في الصيف الماضي، إلى التحلي بالهدوء في مظاهراتهم الاحتجاجية ضد هذا القرار. كما دعا أوباما من البيت الابيض الشرطة المحلية إلى ضبط النفس، مؤكدا أن "البلاد تقوم على سمو القانون". وقال إنه على "الرغم من اختلاف الرأي، فإنه ينبغي على الأمريكيين قبول قرار القضاء". ولدى إعلانه القرار أمام الصحافة، أوضح المدعي العام بسانت لويس، بوب ماكولوش، أن هيئة المحلفين "أقرت بعدم وجود أسباب كافية لمتابعة الضابط ويلسون". وكان حادث مقتل الشاب الأسود مايكل براون قد خلف أسبوعين من المظاهرات العنيفة في بعض الأحيان في شوارع فيرغيسون خلال غشت الماضي، كما أصبح موضوع نقاش وطني حول طريقة التعامل مع الأقليات بالولايات المتحدة. ومن جهتها، عبرت أسرة براون عن أسفها العميق من هذا القرار، داعية المتظاهرين الغاضبين إلى التزام الهدوء وتفادي أي مواجهات مع الشرطة. وقد انخرط العديد من الأشخاص في مظاهرات بشوارع مدينة فيرغيسون، حيث بدأوا برشق قوات حفظ النظام بالحجارة، وهم يهتفون "لا عدالة، لا سلام"، في وقت تطالبهم عناصر الشرطة بالتوقف عن هذه الأعمال العنيفة، قبل أن تلجأ إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.