دوت اصوات أعيرة نارية واطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع باتجاه حشد غاضب رشقها بالزجاجات خارج مركز شرطة فيرجسون في ضواحي سانت لويس بولاية ميزوري الامريكية بعد ان قررت هيئة محلفين عليا عدم توجيه اتهام الي ضابط شرطة ابيض في واقعة اطلاق الرصاص التي قتل فيها فتى اسود غير مسلح في اغسطس اب. وأذكى الغضب من قرار هيئة المحلفين احتجاجات كانت سلمية في معظمها في انحاء متفرقة بالولايات المتحدة ليل الاثنين بما في ذلك مدينة نيويورك التي شهدت مسيرة ردد فيها المتظاهرون هتافات من بينها "أرواح السود لها قيمتها". وفي شيكاجو سار المتظاهرون حاملين لافتات كتب عليها "العدالة لمايكل براون" في اشارة الي الفتى البالغ من العمر 18 عاما الذي قتل برصاص اطلقه ضابط شرطة ابيض في فيرجسون في التاسع من اغسطس اب. واطلقت الشرطة في فيرجسون الغاز المسيل للدموع لاجبار موجات من المحتجين الذين اظهروا علامات على العنف على الابتعاد عن مركز الشرطة عقب سماع اصوات اعيرة نارية متقطعة. وارتفعت ألسنة النيران من سيارة محترقة الي سماء الليل. ورشق الحشد افراد الشرطة الذين شكلوا حائط صد باستخدام دروع مكافحة الشغب خارج المبنى بزجاجات وعلب معدنية بعد ان سمعوا انباء نتيجة اقتراع هيئة المحلفين بعدم توجيه اتهام الي الضابط دارن ويلسون عن اطلاق واقعة اطلاق الرصاص التي قتل فيها براون. وتجمع حشد اصغر حجما واكثر هدوءا خارج قاعة المحكمة التي اجتمعت فيها هيئة المحلفين وقد بدا الذهول على وجوه الكثيرين منهم. وقال انتونيو بيرنز وهو شاب اسود يبلغ من العمر 25 عاما ويعيش في منطقة فيرجسون "تلك هي طريقة عمل نظام العدالة.. الاغنياء في القمة والفقراء في القاع." واضاف قائلا "الشرطة يعتقدون انهم يمكنهم الافلات من العقاب." وحاول عدد قليل من متطوعي منظمة العفو الدولية يرتدون سترات زاهية الحفاظ على السلام. وسارعت عائلة براون الي حث المحتجين على ان يكون ردهم على قرار هيئة المحلفين غير عنيف. وحث مسؤولون على التسامح وطمأنوا السكان الي ان قوات الحرس الوطني ستحفظ الامن في منشات حيوية مثل وحدات الاطفاء ومراكز الشرطة ومنشات المرافق.