شهدت مدينة فيرجسون، بولاية ميسّوري الأميركية، يوما هادئا بعد فترة من المظاهرات والتوتر والشغب والاشتباكات مع الشرطة، تبعت مقتل الشاب الأمريكي الأسود "مايكل براون" (18 عاما) على يد رجل شرطة يوم 9 غشت 2014. ويأتي الهدوء بعد اعتراف وزراة العدل الأمريكية باستخدام رجال الشرطة المحلية القوة المفرطة في التعامل مع المظاهرات، وبعد تغير أساليب تعامل الشرطة مع المظاهرات، في أعقاب تولي شرطة الولاية مسؤولية الأمن في المدينة بدلا من الشرطة المحلية التي اشتبك معها المتظاهرون الغاضبون خلال الأيام الماضية، وردت عليهم بقنابل الغاز والرصاص المطاطي ما أدى إلى إصابة عدد كبير منهم. وكان الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" قد دعا، الأربعاء الماضي، إلى التهدئة والحوار في فيرجسون. وعُقد يوم الجمعة 15 غشت 2014، مؤتمر صحفي شارك فيه والي ميسوري "جاي نيكسون"، والضابط من أصل أفريقي "رونالد جونسون" الذي تولي مسؤولية الأمن في المدينة. حيث أبلغ المسؤولون الصحفيين بآخر التطورات في المدينة، وأكدوا أنه تم اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة قبل إعلان قائد شرطة فيرجسون "توماس جاكسون"، أن الضابط "دارين ويلسون" هو من قتل براون، كما أكد المسؤولون أنهم سيستمرون في إطلاع الرأي العام على آخر التطورات. وقالت السناتور عن ولاية ميسوري "ماريا تشابيللا نادال"، في تصريحات للأناضول، إن المواطنين شعروا بالغضب نتيجة التأخر في إعلان هوية الضابط الذي قتل براون، وبسبب تعامل الشرطة العنيف مع المتظاهرين، وأكدت على ضرورة تعامل المسؤولين مع المواطنين بشفافية فيما يتعلق بتلك القضية. واستمرت المظاهرات أمس في فيرجسون كما في أنحاء عدة من الولاياتالمتحدة، إلا أنها مرت بشكل سلمي، دون أن يتعرض لها رجال الشرطة. وأعربت إحدى قريبات براون "جوانا غاري"، لمراسل الأناضول، عن حزنها لوفاته، قائلة "إنه لا يستحق القتل، أعتقد أنه ذهب ضحية لحظة غضب عابرة، لم يكن من حق أحد قتله". وذكر شهود عيان، في وقت سابق، أن "براون"، لم يكن مسلحًا، عندما كان يسير في الشارع، قبيل مهاجمته من قبل رجل شرطة، أطلق عليه النار، فيما كان يرفع يديه مستسلمًا، في حين تقول الشرطة، إنه قتل بعدما هاجم شرطيًا، وحاول الاستيلاء على سلاحه.