شهدت العاصمة الفرنسية باريس تغيرات جذرية، منذ التقاط أول صورة فوتوغرافية لها قبل نحو 175 عاماً، ويظهر بالصورة شخص واحد يتجول في الحي الفرنسي، لكن لو أعيد التقاط الصورة بنفس الطريقة الآن ربما لن يظهر أي شخص على الإطلاق. ونجح لويس داجير عام 1837في التقاط أول صورة يظهر فيها إنسان في باريس بشارع دو تمبل، عبر طريقة تسمى "داجيروتيب"، نسبة إلى المخترع، وتعد أول صورة يظهر فيها الإنسان، إذ كان التقاط الصورة الواحدة يحتاج إلى نحو 7 دقائق، وفقاً لصحيفة إندبندنت البريطانية. ويعد داجير مخترع طريقة للتصوير معروفة بطريقة داجير للتصوير (داجيروتيب)، إذ كانت تستعمل في هذا النوع من التصوير، ألواح معدنية مطلية بالفضة، تعرض لبخار اليود قبل طلائها بالزئبق وتسخينها، ثم توضع هذه الألواح في الكاميرا للحصول على صور للأشياء. وفي اليوم الذي التقط فيه الفرنسي داجير هذه الصورة، كان الشارع مزدحماً بالمارة، حيث كان البعض يسير على قدميه، وفي الوقت الذي كان يعد فيه المصور اللوح المعدني، بدأ الشارع يخلو من المارة إلا هذا الرجل الذي كان يلمّع حذاءه على الرصيف، إذ انتظر هذا الشخص ليدخل التاريخ، كأول إنسان تلتقط له صورة فوتوغرافية. يشار إلى أن الصورة الأولى التقطت من قبل الفيزيائي جوزيف نيسفور عام 1826، باستخدام مزيج الفضة والطباشير، عبر تعريض سطح حساس للضوء في آلة تصوير.