سيتم بالموازاة مع انعقاد المهرجان الدولي التاسع للفيلم بمراكش، بشارع السينما، تنظيم معرض "اللمس بالعين، والمشاهدة باليد"..وهو معرض لصور فوتوغرافية التقطها أشخاص، مغاربة وفرنسيين، مكفوفين أو يعانون نقص في البصر، وقام هؤلاء الأشخاص بإنجاز اثنتي عشرة صورة فوتوغرافية، ليجعلوا منا متفرجين على منظورهم للعالم. للإشارة فإن الصور الفوتوغرافية المقدمة في إطار هذا المعرض التي تعود لمصورين مغاربة كانت التقطت من قلب مدينة مراكش. إن الهدف من هذا المعرض، حسب بلاغ لمؤسسة المهرجان، هو تمكين الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر بفضل مختلف وسائل الاتصال ذات المعاني غير المباشرة، أو التي تعتمد الإشارات من إنجاز عمل المصور الفوتوغرافي، وأن يعيد المتفرج في ذهنه تصورا عن الصورة الفوتوغرافية يرتبط بوجهة نظره الخاصة: إن طريقتنا في المشاهدة هي التي تحدد ما نشاهد. هذا المشروع أطلقه جيروم بوكيون، وهو طالب في العلوم السياسية بجامعة باريس شغوف بالتصوير الفوتوغرافي، وكان قد أنجز منذ سنة 2007 بمفرده سلسلة من الصور الفوتوغرافية في فضاءات فارغة، ومن أجل إظهار أثر عنصر الزمن على المادة والألوان، واستمر بعد ذلك في التقاط صور خلال أسفاره المتعددة التي قام بها خصوصا إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين والبيرو. وهو الآن بصدد البحث في معنى الصورة غير الإدراكية من خلال تشجيع أشخاص يعانون عمى كليا أو جزئيا على إنجاز صور فوتوغرافية في إطار مشروع وجهة نظر: "اللمس بالعين، والمشاهدة باليد".