أكد مدير قناة العيون، السيد محمد الداه لغظف، أن هذه القناة الجهوية ساهمت في نقل التجربة الديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية الرائدة داخل مخيمات تندوف. وقال لغظف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة مرور عقد من الزمن على انطلاق قناة العيون، "إن القناة، وهي تخلد هذه السنة الذكرى العاشرة لتأسيسها، لعبت دورا طلائعيا في نقل التجربة الديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية التي يحتذى بها على المستوى الإقليمي والتي قادها جلالة الملك محمد السادس منذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين". وأضاف مدير القناة أن هذه المحطة التلفزية، باعتبارها وسيلة اعلامية كرست سياسة القرب من ساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة ومخيمات تندوف، تمكنت من فضح الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها "البوليساريو" في حق المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف من خلال نجاحها في سبر أغوار هذه المخيمات وحصولها على مجموعة تسريبات بثتها في عدة نشرات إخبارية تفضح فيها القمع الشديد والديكتاتورية التي تنهجها "البوليساريو"، وهو ما مكن القناة من دحض دعاية "البوليساريو" المغرضة. وأبرز السيد لغظف أن القناة استطاعت أيضا توضيح الرؤيا لمشاهديها، ومن بينهم المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف والمتحدثين باللهجة الحسانية بدول الجوار، حول مغرب أكثر دينامية على المستوى السياسي والسوسيو-اقتصادي، حيث حققت المملكة في عهد جلالة الملك محمد السادس أوراشا كبرى وإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية لقيت إشادة كبيرة على المستوى الدولي. وأضاف أن القناة انخرطت في نشر ثقافة التكافل الاجتماعي من خلال عدة برامج، من بينها برنامج "جسر الإحسان" وكذا نشر التوعية الدينية والمذهب المالكي من خلال برامج دينية تحت إشراف المجالس العلمية المحلية تأتي في أولها مسابقة حفظ وتجويد القران الكريم التي تحظى بالرعاية الملكية السامية ويشارك فيها جل الأقاليم الجنوبية. وأكد أن القناة انخرطت في تفعيل دستور المملكة لسنة 2011 في مجال الثقافة الحسانية من خلال بثها لبرامج متنوعة تهتم بالثقافة الحسانية، مشيرا إلى أن سر نجاح القناة في نشر الثقافة الحسانية هو تتبع برامجها من قبل مشاهدين يتحدثون الحسانية يزيد عددهم لأكثر من خمسة ملاين مشاهد ينتمون للأقاليم الجنوبية للمملكة وموريتانيا ومالي ومخيمات تندوف. وخلص مدير القناة إلى أن هذه المؤسسة الإعلامية خصصت منذ نشأتها حيزا مهما لدعم الثقافة الحسانية من خلال برامج متواصلة ومتعددة لإعطاء الفرصة للمواهب الشابة بالظهور وذلك عبر برامج المسابقات والندوات والحكايات التاريخية، وساهمت القناة في توثيق وتشجيع التراث الموسيقي الحساني والألوان الموسيقية الأخرى وغيرها. يشار إلى أن قناة العيون اعتمدت منذ نشأتها على طاقم من الصحفيين والتقنيين والإداريين تم اختيارهم من أبناء المناطق الجنوبية الثلاث عن طريق وكالة الإنعاش وتشغيل الكفاءات بالعيون.