قال والدا رهينة أميركي هدد تنظيم "داعش" بذبحه إنه ليس في استطاعتهما تلبية المطالب المالية وغيرها لخاطفي ابنهما. ولم يذكر والدا عبد الرحمن كاسيج، في مقابلة أجرتها معهما محطة "سي. بي. إس" أمس الاثنين، تفاصيل بشأن ما طالب به تنظيم "داعش" مقابل إطلاق سراح نجلهما، وهو عامل إغاثة خطف في الأول من أكتوبر 2013. وقالت بولا كاسيج، والدة الرهينة في المقابلة: "كانت مطالبهم دوما مطالب لا نستطيع تلبيتها". وذكرت المحطة أن والدي كاسيج تسلما تسجيلا صوتيا لابنهما قبل أسبوعين حذر فيه من الخطر الذي يواجهه إذا لم توقف الولاياتالمتحدة ضرباتها الجوية. وخلال فيديو بث في وقت سابق هذا الشهر لعملية ذبح عامل الإغاثة البريطاني الن هننج، هدد تنظيم "داعش" بقتل الأميركي كاسيج البالغ من العمر 26 عاما. وأبلغ والدا كاسيج المحطة التلفزيونية بأنهما احتفظا بسر اختطافه لنحو عام بناء على أوامر متشددي "داعش"، لكن ذبح الصحفي الأميركي ستيفن سوتلوف الذي اتبعت عائلته نفس التعليمات دفعهما للتراجع عن موقفهما. ونشرت عائلة كاسيج، أمس الاثنين، أيضا أجزاء إضافية من رسالة من ابنهما استلماها في وقت سابق هذا العام من رهينة أفرج عنه "داعش". وقال كاسيج في الرسالة إنه محتجز مع رهائن آخرين كان يلعب معهم الشطرنج وألعاب تسلية أخرى، لكن الضغط النفسي للأسر أمر "لا يصدق". وجاء في الرسالة: "لا تقلق يا والدي فإذا طرحت أرضا فلن أفكر في أي شيء آخر سوى ما أعرف أنه حقيقي. وهو أنك تحبني أنت وأمي أكثر من القمر والنجوم". وقال والدا كاسيج، وهو جندي سابق بالجيش الأميركي، إن ابنهما تعرض للخطف وهو في طريقه إلى مدينة دير الزور في شرق سوريا. وأضافا أنه كان يؤدي عملا إنسانيا من خلال منظمة خيرية أسسها بنفسه وأطلق عليها اسم "منظمة الاستجابة الخاصة للطوارئ والمساعدة". وأوضحت العائلة أن الاسم الأول لكاسيج كان بيتر قبل أن يعتنق الإسلام أثناء احتجازه ويختار اسم عبد الرحمن.