الجزيرة الخضراء/4 أكتوبر 2014/ومع/ قالت رئيسة الحكومة المحلية لجهة الأندلس، سوزانا دياث باتشيكو، إن استقبالها من طرف جلالة الملك محمد السادس، في أول زيارة رسمية لها للمغرب، يمثل "شرفا" بالنسبة لها "خاصة في ظرف يشكل فيه هذا البلد ضمانة للاستقرار في منطقة مضطربة من حيث السياق الدولي". وأضافت دياث باتشيكو، التي تترأس الحكومة المحلية لجهة الأندلس منذ شتنبر 2013، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن لقاءها بجلالة الملك محمد السادس كان "وديا ومثمرا، وأن هناك مصلحة مشتركة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين جهة الأندلس والمغرب، لقد تقاسمت مع جلالة الملك رهان فتح طرق تجارية جديدة ووضع استراتيجيات في مجال السياحة والطاقات المتجددة". وأكدت دياث باتشيكو، التي تدير شؤون جهة الأندلس تحت مظلة الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، أن اللقاء الذي جمعها بجلالة الملك محمد السادس بقصر تطوان "يعكس تماما رغبة الجانبين في مواصلة توطيد علاقات الجوار، والتي آمل أن تترجم قريبا عبر المخطط المقبل الذي يجمع إسبانيا والمغرب والبرتغال". وأشارت إلى أن زيارتها الرسمية الأولى من نوعها للمملكة (11 و12 شتنبر الماضي) "كانت إيجابية بالنسبة للمصالح الأندلسية، وعلاقات حسن الجوار التي ينبغي أن تسود وتسمو بين جهة الأندلس والمغرب". وذكرت بالاجتماعات التي عقدتها بالمناسبة مع رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار ومسؤولين آخرين، مشيرة إلى أنها انصبت على تعزيز الاتصالات بين ضفتي مضيق جبل طارق وتطوير موانئ وطرق جديدة للتجارة، فضلا عن توطيد العلاقات التجارية والاقتصادية. وأضافت أن زيارتها للمغرب أتاحت لها فرصة الاطلاع على بعض مشاريع التعاون في جهة طنجة - تطوان، مذكرة بأن الحكومة المحلية للأندلس مولت، منذ عام 2008، ما مجموعه 77 مشروعا للتعاون بقيمة تقدر ب35 مليون أورو، ويتعلق الأمر بمبادرات موجهة لتعزيز المساواة والتنمية، وكذلك التعليم والصحة اللذين يعتبران من "أولويات السياسة الأندلسية وسياسة العمل الخارجي" للحكومة المحلية.