عقدت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية تحت لواء الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب جامعتها الصيفية بعاصمة النخيل في الفترة 11 13 شتنبر الجاري، تحت شعار: إستقرار المنظومة التربوية رهين بتنفيذ الإلتزامات الحكومية ،وبنظام أساسي عادل، وبنضال نقابي مسؤول. شعار يحمل رسائل لمن يهمه الأمر من وزارة وحكومة، خصوصا أمام التأخر المسجل في أجرأة الإلتزامات الحكومية المرتبطة بالإتفاق الأخير، وأيضا أمام الحديث في الأيام القليلة الماضية عن إنسحاب الحكومة من لجان المتابعة الخاصة بتنفيذ نتائج الحوار الإجتماعي مما يحرج النقابات الموقعة في مواجهة الشغيلة الغاضبة. وقد عرفت نسخة هذه السنة من الجامعة الصيفية طرح العديد من المواضيع والملفات للنقاش بتأطير من عدد من قياديي الجامعة، من قبيل: السياسة التعليمية وتقييم البرنامج الإستعجالي، الملف المطلبي للأسرة التعليمية، الرؤية النضالية، النضالات الفئوية، الملف الإجتماعي للأسرة التعليمية وأخيرا الإستراتيجية الإنتخابية. وعلى هامش أشغال الجامعة، صرح إدريس المغلشي الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بجهة مراكش تانسيفت الحوز وعضو المكتب الوطني لأخبارنا المغربية: "دورة مراكش تنعقد هذه السنة والمنظومة التربوية تعرف إندحارا، فالمدرسة العمومية في تراجع في مقابل إنتعاش للتعليم الخاص.. والجامعة تتغيأ الدفاع عن المنظومة قبل أي مطلب معيشي للشغيلة." وأضاف: "هاته السنة حتما ساخنة بإعتبارها السنة الأخيرة للمخطط الإستعجالي، وستكون سنة السرعة النهائية أوالقصوى لتجاوز الإختلالات، إلا أنه يصعب تجاوز تراكمات سنوات عديدة في سنة واحدة." كما إعتبر إدريس المغلشي "أن النظام الأساسي أصبح متجاوزا، والمنظومة التربوية بعيدة عن سوق الشغل والمستجدات المجتمعية، مما يستدعي إصلاحات عميقة وحقيقية." وبخصوص الحركة المسماة بالسرية والتي عمدت الوزارة إلى إعمالها خلال شهر غشت المنصرم، والتي خلفت إستياء عميقا في الأوساط التعليمية، فقد إعتبرها المغلشي "تعميقا لعدم الثقة بين الوزارة والشغيلة، بحيث أقدمت على هذا الإجراء رغم حديثها عن إستحالة تنظيم حركة إجتماعية...إلا أن نقابته عازمة على التصدي لمثل هذه الممارسات في أفق إجراء حركة إجتماعية تستجيب ولو نسبيا لمطالب رجال ونساء التعليم." أما بخصوص الجهة فقد إعتبر إدريس المغلشي "مؤشراتها على مستوى تنفيذ المخطط الإستعجالي الأسوأ وطنيا، وبأن الإدارة تلف ملف التعليم بالجهة بالغموض والتعتيم وخصوصا مايتعلق بالمالية." كما أرجع البرود النضالي الذي عرفته الجهة خلال السنة الماضية إلى "الرغبة في إفساح الفرصة للمدير الجديد ليعبر عن حسن نيته، وليعمل على تجاوز الإختلالات التي خلفها سابقه، إلا أنه حسب محاورنا دائما أبان عن ضعف شديد في التدبير، وأيضا من خلال تهربه الدائم من الأسئلة المحورية التي ما فتئت الجامعة تطرحها كالمالية، الموظفون الأشباح، البنية التحتية...)