اعتبرت موسكو الخميس أن أي ضربات أميركية ضد تنظيم "داعش" في سوريا من دون موافقة الأممالمتحدة ستشكل "انتهاكا فاضحاً" للقانون الدولي. وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش إن "الرئيس الأميركي أعلن عن احتمال توجيه ضربات لمواقع داعش في سوريا من دون موافقة الحكومة الشرعية (أي نظام الرئيس بشار الأسد)". وأضاف "أن مثل هذه المبادرة في غياب قرار من مجلس الأمن الدولي ستشكل عملا عدائياً وانتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي". يأتي هذا بالتزامن مع اعتبار دمشق أي عمل عسكري أميركي على أراضيها من دون موافقتها، بمثابة اعتداء وعدوان إذا لم يسبقه تنسيق مع الحكومة السورية، بحسب تصريحات الوزير السوري علي حيدر، بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما حرباً "بلا هوادة" على تنظيم "داعش"، بما في ذلك توجيه ضربات جوية ضده في سوريا. وقال وزير المصالحة الوطنية علي حيدر ردا على أسئلة الصحافيين بعد لقائه الموفد الدولي ستافان دو ميستورا، إن "أي عمل كان، من أي نوع كان، من دون موافقة الحكومة السورية هو اعتداء على سوريا"، مشيراً إلى أنه "في القانون الدولي، لا بد من التعاون مع سوريا والتنسيق مع سوريا وموافقة سوريا على أي عمل كان، عسكرياً أو غير عسكري، على الأرض السورية". من جهتها، اعتبرت إيران على لسان المتحدثة باسم الخارجية أن التحالف المزمع عقده لضرب داعش بقيادة أميركا شديد الغموض، بحسب وصفها.