حذرت سورياالولاياتالمتحدة ، اليوم الاثنين، من تنفيذ ضربات جوية ضد الجماعة المتشددة التي تطلق علي نفسها تنظيم الدولة الإسلامية والمعروف أيضا ب"داعش" على الأراضي السورية. وأوضحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على نسختها الإلكترونية أن تلك التحذيرات جاءت على الرغم من ترحيب حكومة دمشق بأي تعاون دولي في مكافحة المنظمة التي برزت قوتها خلال ثلاث سنوات من الحرب الأهلية. ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية السوري وليد المعلم قوله للصحفيين متحدثا بعد يوم من سيطرة مقاتلي الدولة الإسلامية على القاعدة الجوية السورية الكبرى في الجزء الشمالي من وسط البلاد أن حكومته مستعدة للتعاون والتنسيق على المستوى الإقليمي والدولي في الحرب على الإرهاب ، ولكنه أضاف " إن أي جهد لمكافحة الإرهاب ينبغي أن يأتي بالتنسيق مع الحكومة السورية ، وسيتم النظر في أي ضربات لم يتم تنسيقها مع الحكومة على أنها عدوان". ومن جانبها ، أيدت روسيا، الداعم الدولي الأقوى للرئيس السوري بشار الأسد، الموقف الذي عبر عنه المعلم، وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي في موسكو "أي خطط لمكافحة الدولة الإسلامية على أراضي سوريا وغيرها من الدول يجب أن تنفذ بالتعاون مع السلطات الشرعية". وفي نفس السياق، كشف موقع "ديلي بيست" الإخباري الأمريكي، اليوم الاثنين، النقاب عن أن الجيش السوري الحر استهان بتهديد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجديد بشن هجوم على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والمعروف باسم "داعش" داخل سوريا ، ووصفه بأنه بمثابة "دغدغة" لجماعة إرهابية. ونقل الموقع عن قادة الثوار المعتدلين والمعارضة المدنية السورية قولهم إن الضربات الجوية الأمريكية ضد داعش ، حتى إذا امتدت إلى داخل سوريا كما يلوح العديد من المسؤولين في إدارة أوباما ، لا تمتلك فرصة تدمير الجماعة التي وصفها بالإرهابية كما أن من شأنها أن تزيد الطين بلة ما لم يكن هناك خطة حقيقية لهزيمتها. وأضاف الموقع أن الجيش السوري الحر وصف تهديد إدارة أوباما الأخير بشأن احتمالية استخدام القوة العسكرية الأمريكية لضرب داعش داخل سوريا ، بانه ضئيل ومتأخر جدا ، فمن جهة ، يرى الثوارالمعتدلون أنهم لا يستطيعون الاستعداد للتدخل العسكري الأمريكي في سوريا لعدم ثقتهم في أن يبلي أوباما بلاء حسنا بشأن تهديده ، ومن جهة آخرى ، إذا لم يوسع أوباما نطاق التدخل الجوي ضد داعش داخل سوريا بدون وجود خطة حقيقية لمحاربتهم في الميدان ، فإن التدخل الأمريكي سيضر أكثر مما ينفع.